تولى السياسي، حمزة يوسف، زعامة الحكومة الاسكتلندية، بعد فوزه بانتخابات الحزب الوطني الاسكتلندي، ليكون حمزة يوسف أول مسلم يتولى رئاسة الوزراء الاسكتلندية خلفًا لنيكولا ستورجون، التي تعتبر صاحبة أطول فترة حكم في اسكتلندا، بعد إعلانها الشهر الماضي أنها سوف تتنحى عن منصبها، بعد أكثر من ثمانية أعوام في المنصب.
ويبلغ حمزة يوسف من العمر 37 عاماً، ويعتبر أصغر زعيم للحزب الوطني الاسكتلندي، وأول زعيم من أقلية عرقية يقود الحكومة الاسكتلندية، وأول مسلم يقود حزبًا كبيرًا في المملكة المتحدة.
ولد حمزة يوسف في مدينة غلاسكو عام 1985، ووالده هو مظفر يوسف من البنجاب الباكستانية، هاجر برفقة أسرته إلى اسكتلندا عام 1960، ووالدته تدعى شايتسا بوتا، التي ولدت في كينيا، وأسرتها من جنوب آسيا.
تخرج حمزة في جامعة غلاكسو، وحصل على ماجستير العلوم السياسية عام 2007، وانتخب عضواً في البرلمان عام 2011، وخدم في الحكومة منذ عام 2012.
عمل لفترة وجيزة في مركز اتصالات، قبل أن يصبح مساعدًا برلمانيًا لعضو البرلمان الاسكتلندي بشير أحمد، وبعد ذلك مساعدًا لأليكس ساموند.
انتخب يوسف ضمن قائمة الحزب الوطني الاسكتلندي لمنطقة غلاسكو في عام 2011، ثم عيّنه ساموند في منصب وزير أوروبا والتنمية الدولية بعد عام واحد فقط.
أصبح وزيراً للنقل في عام 2016، ما جعله أول مرشح من الأقليات العرقية يفوز بمقعد في البرلمان الاسكتلندي.
وحصل يوسف على ترقية أخرى في عام 2018، عندما عينته ستيرجن وزيراً جديداً للعدل كجزء من تعديل وزاري لحكومتها.
في عام 2019، تزوج يوسف من نادية النخلة، وهي اسكتلندية من أصل فلسطيني، ويعيش والدها وشقيقها في قطاع غزة، وأنجب منها طفلة واحدة.
وكان حمزة يوسف متزوجاً من عضو اللجنة التنفيذية في الحزب الوطني الاسكتلندي السابق جيل ليثجوي، بين عامَيْ: 2010 و2017.
يشار إلى أنه، ولأول مرة، وثّق حمزة يوسف يومه الأول في المقر الرسمي لرئاسة الوزراء، حيث نشر صورة له وهو يؤم أسرته في صلاة جماعة بعد الإفطار، وعلق كاتباً عبر حسابه على مواقع التواصل الاجتماعي: "نقضي ليلتنا الأولى في منزل (بوت) (مقر إقامة رئيس الوزراء الاسكتلندي)، إنها لحظة خاصة أؤم فيها عائلتي في الصلاة، كما هو معتاد، بعد الإفطار".