ضمن فعاليات برنامج العلماء ضيوف صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، ألقى السادة العلماء الضيوف نحو 32 فعالية على مستوى الدولة، تضمنت عدداً من المحاضرات والدروس في المساجد والمؤسسات ومجالس الأحياء، وفي الإذاعات المحلية، وعبر التقنية الرقمية عن بُعْد، تناولوا خلالها الحديث حول عدد من المحاور والعناوين، التي ركزت في مجملها على ضرورة اغتنام نفحات هذا الشهر المبارك في تلاوة القرآن والأعمال الصالحة، ودراسة السيرة النبوية لتغذية النفس روحياً بالفضائل والقيم التي حثنا عليها ديننا الإسلامي الحنيف.

أفضل القربات:

وقد توزعت محاضرات العلماء في اليوم السادس من رمضان على مختلف مساجد إمارة أبوظبي، ومنطقة مريشيد في الفجيرة، ودائرة الخدمات الاجتماعية في الشارقة، وإذاعة أبوظبي للقرآن الكريم، ومؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم، وأمانة الرعاية الصحية، وشركة الإنشاءات البترولية، ومكتب أبوظبي التنفيذي، وكذلك مجالس المواطنين في الأحياء والمدن الجديدة، فقد حاضر العلماء عن عنوان "لا تنقضي عجائبه"، وتحدثوا فيه عن إعجاز القرآن الكريم وفضل حفظه وفهم معانيه، والإقبال والإكثار من تلاوته، خاصة في هذا الشهر المبارك، وذلك لأن في رمضان يجتمع الصوم والقرآن، فتدرك المؤمن الصادق شفاعتان، يشفع له القرآن لقيامه، ويشفع له الصيام لصيامه، مبينين إن قراءة القرآن ومدارسته في رمضان من أفضل القربات لأن الله سبحانه وتعالى قد اختاره لتنزيل كتابه الكريم.

مراكز نموذجية:

وقد أشاد العلماء بالعناية التي توليها القيادة الرشيدة بدولة الإمارات العربية المتحدة للقرآن الكريم وعلومه، من خلال إنشاء المراكز النموذجية الحضارية التي تتمتع بآليات متميزة، وخدمات متطورة تهدف إلى تنشئة أجيال حافظة للقرآن الكريم، مُلمَّة بعلومه، ومُتخلَّقة بأخلاقه وآدابه العظيمة.

وقد حظيت المحاضرات بحضور وإشادة واسعين من قبل الجمهور، الذين ثمنوا هذه المكرمة من صاحب السمو رئيس الدولة، حفظه الله، متضرعين إلى الله أن يوفقه ويمده بموفور الصحة والعافية، وأن يديم دولة الإمارات واحة خير وسلام.