في حياتنا هناك الكثير من الأطعمة، التي يتوجب علينا التوقف عن تناولها، عندما يتعلق الأمر بالحفاظ على الصحة وفقدان الوزن وخسارة بعض الكيلوغرامات، لكن من الأمور التي يغفلها البعض هو ما يتم تناوله على العشاء، وتأثيره في عملية التمثيل الغذائي، وزيادة مقاومة الأنسولين، وعليه يجب أن تنتبهي لما تتناولينه على وجبة العشاء، وتتجنبي الأطعمة ذات التأثير السيئ في صحتك، والتي سنذكرها لكِ في السطور المقبلة.
المعكرونة:
تعد وجبة المعكرونة الأسهل تنفيذاً والألذ بعد يومٍ طويل متعب، وربما تتناولينها بتناوبٍ وأكثر من مرةٍ على العشاء خلال الأسبوع، لكن يؤسفنا أن نخبركِ بأن هذه الوجبة السهلة والشهية ليست مثالية لفقدان الوزن، حتى عندما تضيفين إليها الصلصات والتوابل والأعشاب الغنية بالمغذيات، مثل الريحان (الذي يعزز المناعة).
وتؤثر المعكرونة في عملية التمثيل الغذائي، إذ تُبطئها وتوقف خططكِ في فقدان الوزن، خاصةً تلك المصنوعة من القمح، حيث تزيد من مستويات الأنسولين، وتسبب الالتهاب بشكل أسرع من المعكرونة الأخرى، لأن الجسم لا يستطيع هضمها.
وعادةً، يؤدي الالتهاب إلى الانتفاخ، الذي يمكن أن يسبب احتباس الماء، كما أن كثافة الكربوهيدرات تؤدي إلى زيادة الأنسولين، ما يؤدي إلى ارتفاع نسبة السكر في الدم، وتراكم المزيد من الدهون.
وهذا هو السبب في أنه من الأفضل تجنب المعكرونة المصنوعة من القمح، واختيار الإصدارات الصحية عندما يمكنكِ ذلك، مثل معكرونة الحمص التي تحتوي على نسبة عالية من الألياف والبروتين والنشويات الصحية.
الدجاج المقلي:
لا أحد ينكر أن الدجاج المقلي لذيذ وسهل الإعداد، لكنه على الجانب الآخر غير صحي، خاصةً إذا كنت تتناولينه كوجبة عشاء، حيث يمكن أن يبطئ عملية الأيض ويزيد مقاومة الأنسولين، وفي حال كنت تأكلينه كل يوم، فقد تعرضين نفسك لخطر مجموعة من المضاعفات الصحية في المستقبل.
وفي العادة، يسبب الدجاج المقلي الالتهابات، إذ يتم تحضيره بكميات كبيرة من الدهون غير الصحية والمكونات المصنعة، أبرزها الزيت المستخدم في القلي.
يقول خبراء التغذية إنه عندما يتم قلي الدجاج بالزيت، فإنه يمتص الزيت، ويمكن أن تتسبب الحرارة في تكوين مركبات ضارة، مثل: المنتجات النهائية المتقدمة للجليكيشن (AGEs)، والأكريلاميد، وهي مركبات مرتبطة بالأمراض المزمنة، مثل: أمراض القلب والسرطان، كما يمكن أن يتسبب ذلك في توقف عملية الأيض.
ومن المكونات الضارة المستخدمة في الدجاج المقلي، الدقيق أو فتات الخبز الذي يغطيه، الذي غالباً يُصنع من الحبوب المكررة، حيث يتم تجريد هذه الكربوهيدرات المكررة من جميع الألياف والمواد الغذائية تقريباً، لذلك، هي لا تقدم أي قيمة غذائية تقريباً، لكنها محملة بالسعرات الحرارية، التي يمكن أن تساهم في رفع مستوى السكر بالدم، وهذا يمكن أن يسهم في الالتهاب، ومقاومة الأنسولين.