لطالما عُرف عن النجم العالمي، جوني ديب، حبه للهدوء والعزلة، رغم أنه يعيش أضواء الشهرة والنجومية، لذلك يختار قضاء فترات راحته وإجازته في المناطق البعيدة.
ومنذ انتهاء معركته القانونية التي خاضها ضد طليقته النجمة الأميركية أمبر هيرد، وحُكم في نهايتها لصالحه، وهو مبتعدٌ عن الأضواء والضجة، خاصةً أنه عاش لأشهرٍ وسط عدسات الكاميرا المُسلطة عليه طوال الوقت.
واختار نجم "قراصنة الكاريبي" مكاناً منعزلاً بعض الشيء للإقامة فيه، حيث يقيم حالياً في عقارٍ تبلغ مساحته 850 فداناً، يضم قصراً يعود تصميمه إلى القرن التاسع عشر، وهو موجودٌ في مقاطعة سومرست في جنوب غرب إنجلترا، حيث اشتراه ديب عام 2014، بقيمة 13 مليون جنيه إسترليني، ويتكون من 12 غرفة نوم وثمانية حمامات.
ومما دفع جوني ديب للعيش في هذا المكان الريفي، هو خجله الشديد، إذ يرغب في البقاء بعيداً عن الناس وهو ما يوفره له ذلك العقار، حيث يستطيع الخروج من المنزل والتسوق من دون أن يلتف حوله الأشخاص أو يؤرقون عزلته.
وفي سياق الهدوء والخجل واختياره تلك المقاطعة، اعترف "جاك سبارو"، ذات مرة، بأنه يكون على سجيته فيها، حيث قال: "في الحقيقة أنا شخص هادئ وخجول، وفي سومرست، يمكنني أن أكون أنا وذلك جميل، كما أن البريطانيين لا يتدخلون"، مشيراً إلى أن الشعب البريطاني يحترم تلك المساحة التي يضعها ديب لنفسه.
ورغم أن البعض يظن أن ديب بهذه الطريقة يرفض حب الناس، فقد أوضح النجم العالمي أنه لا يكره أن يكون الجو مزدحماً حوله، ولا يمانع أن يرغب الناس في التقاط الصور معه، وأخذ توقيعٍ شخصيٍ منه، لكن على ألا يكون ذلك على حساب الوقت الذي يقضيه مع عائلته، مضيفاً: "أحب الذهاب إلى الأماكن ورؤية الأشياء ومقابلة الناس، لكنني لست ذلك الشخص المنفتح الذي يعتقده الناس".
يُذكر أنه وقبل أن ينتقل جوني ديب إلى منزله في سومرست، كان يقيم مع صديقه الراحل جيف بيك في ساسكس، قبل أن يتوفى في شهر يناير الماضي، عن عمر يناهز الـ78 عاماً، بعد إصابته بالتهاب السحايا الجرثومية.