كيف استعددتم لشهر رمضان الكريم، وبماذا أخبرتم أطفالكم عنه.. ها هو قد أقبل علينا شهر الخيرات والطاعات والروحانيات، فكيف نستغله في تربية أبنائنا؟.. قال رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم: «إنما بعثت؛ لأتمم مكارم الأخلاق».
فالدين الخلق، والتعليم في الصغر كالنقش على الحجر. فلنوعي ونثقف ونعزز القيم والخلق منذ الصغر؛ ليعتادوها وينشؤوا عليها.
هل تمارسون الرياضة أمام أطفالكم؟ وما العادات التي تتبعونها؟.. فالصغار كالمرآة لذويهم الكبار، لنبدأ معهم بموضوع التغذية السليمة، وفوائد الصيام الصحية، وشرح معنى الصيام، وضرورة شرب السوائل عند الإفطار، وممارسة الرياضة، ولنمارس معهم كل ما سبق.
العادات والتقاليد الإماراتية الأصيلة في رمضان، مثل: زيارة الأرحام، وتقديم الإفطار للجيران والعُمال. أيضاً يجب تشجيعهم على العمل التطوعي، مثل: توزيع وجبات الإفطار في الخيم الرمضانية، وتشجيع الأطفال على عمل الخير في هذا الشهر الفضيل، وحفظ النعمة، وتوزيعها على من يحتاجها. فكل هذا متأصل فينا، ورثناه من أجدادنا؛ فلنعلمه أبناءنا.
ولنخصص قصص ما قبل النوم عن الرسول عليه الصلاة والسلام، والصحابة الكرام، وقصص الأنبياء؛ ليكونوا لأبنائنا خير قدوة. لنحدثهم عن أخلاقهم ونبلهم وحكمتهم، ولن ننسى أمهات المؤمنين، وسيرتهن العطرة.
للعبادات في الشهر الفضيل نصيب الأسد، فالمحافظة على الصلوات، وترتيل القرآن، وحفظ السور الصغيرة، وتخصيص حصالة للتصدق يومياً، حتى لو مبلغاً بسيطاً، ونقدم هذا المبلغ في العيد إلى من يحتاجه، ويمكن أيضاً أن نقوم بجرد الملابس والكتب والألعاب.
متى آخر مرة أصطحبتم أطفالكم للصلاة في جامع الشيخ زايد لصلاة الجمعة أو التراويح؟ إنها فرصة لنشرح لهم التفاصيل المعمارية المستلهمة من وصف الجنة، كما ذكر في القرآن، أو نشرح لهم يومياً معنى اسم من أسماء الله الحسنى.
فما أجمل هذا الشهر الفضيل، وما أحلى أوقاته؛ لنصنع أجمل اللحظات لأبنائنا، ونستمر في كل هذه الممارسات الخيرة حتى بعد الشهر الفضيل.
فأهلاً رمضان...