كشف رائد الفضاء الإماراتي، سلطان النيادي، تفاصيل أول تجاربه الطبية الموكلة إليه خلال رحلته داخل محطة الفضاء الدولية.
وأوضح النيادي إجراءه أبحاثاً متخصصة عن رقائق الأنسجة الخاصة بوظائف القلب والدماغ، تليها اختبارات "علم ما فوق الجينات"، الذي يتطرق إلى عملية التغيير في نشاط الجين، والتي سيتم إجراؤها في مختبر كولومبوس.
وكتب النيادي، في تغريدة عبر حسابه على "تويتر"، تفاصيل التجربة، معلقاً: "واحدة من التجارب الموكلة إليّ هي دراسة (Cardinal Heart 2.0)، التابعة لجامعة ستانفورد، من خلال هذه التجربة يمكننا معرفة آثار الأدوية السريرية على خلايا القلب في الفضاء، والمساعدة على منع مخاطر الإصابة بأمراض القلب لرواد الفضاء، والمساهمة في تطوير العلاج لأمراض القلب على الأرض".
وعلقت وكالة الفضاء الأميركية (ناسا) على التجربة، موضحة أن قلب الإنسان في محطة الفضاء الدولية يحتل مركز الصدارة في قائمة الاهتمامات، حيث يمكن للأمراض أو عوامل أخرى، مثل الشيخوخة، التي تؤثر في القلب أن تغير الصحة العامة للشخص ورفاهيته.
وانطلق رائد الفضاء الإماراتي صحبة طاقم المهمة "crew-6"، إلى محطة الفضاء الدولية بنجاح، قبل أيام قليلة.
وسيخوض النيادي أطول مهمة علمية للعرب في الفضاء، تستمر لستة أشهر متواصلة في محطة الفضاء. وسيشارك بتجارب علمية في عشرة مجالات حيوية طوال مدة المهمة.
ومن المقرر أن يجري سلطان النيادي مع طاقم "سبيس إكس كرو 6" أكثر من 200 تجربة علمية خلال مهمتهم، فضلاً عن 19 دراسة علمية خاصة به، سينفذها بالتعاون مع وكالات الفضاء العالمية، وتستهدف الأبحاث العلمية التحضير للاستكشاف البشري خارج مدار الأرض المنخفض، ومن ثمّ الاستفادة من نتائجها في مختلف علوم الحياة على الأرض، وتشمل التجارب: دراسات حول كيفية احتراق مواد معينة في الجاذبية الصغرى، وأبحاث رقائق الأنسجة حول وظائف القلب والدماغ والغضاريف، واستقصاء سيجمع عينات ميكروبية من خارج المحطة الفضائية.