منال الحمادي: الصدق وصفة مؤكدة للنجاح
اشتهرت المصممة الإماراتية، منال الحمادي، بمقاربتها العصريّة للأزياء الأساسية، وتحويلها إلى عبايات عصرية مع لمسات تغييرية. واستطاعت المصممة الإماراتية إيجاد هوية واضحة لعلامتها التجارية « manaalalhammadi»، وتركت بصمتها الفريدة في تصاميمها كافة، سواء في العبايات أو الكوتور أو الأزياء الجاهزة. بالإضافة إلى ذلك، تعتبر منال أيقونة للموضة، ومرجعاً لبنات جيلها.. نستضيفها في حوار وجلسة تصوير، بالتعاون مع دار المجوهرات العريقة «شوميه» (Chaumet):
• توسعتِ بـ«البراند» نحو الأزياء العملية.. كيف تمت هذه الخطوة؟
- كان تركيزي الأساسي - منذ اليوم الأول - على العباية، ولديَّ مجموعة كبيرة من الأزياء الراقية، والملابس الجاهزة. العباية هي أسلوب حياة، وأريد أن تكون هناك عباية لكل امرأة، ولجميع المناسبات، وكل اللحظات الأخرى في الحياة، وهذا ما دفعني إلى ابتكار مجموعات متنوعة ومختلفة.
• كيف كانت رحلتك؟ وبماذا تفتخرين؟
- رحلتي، حتى الآن، واحدة، فقد علمتني العديد من الدروس في الحياة، وفي عالم التصميم والأعمال. لم أقل هذا من قبل بصوت عالٍ، لكنني فخورة جداً بالمكان الذي وصلت إليه علامة منال الحمادي اليوم، وحيث أنا كشخص، لكن هذا ليس حتى نصف ما أحلم به في المستقبل.
• ما أصعب قرار اتخذته.. كرائدة أعمال ومصممة؟
- أصعب قرار اتخذته هو حجب الضوضاء من حولي؛ لأقف على أرض الواقع في الأوقات التي شعرت فيها بأنني لا أستطيع أن أفعل ما هو أفضل، وللحفاظ على رأسي مرفوعاً في الأوقات الصعبة؛ لأبقى صادقة مع نفسي، ومع علامتي التجارية، بغض النظر عن اللحظات العصيبة التي تمر بها.
• كيف تعاملت مع خيبات الأمل، أو ربما الفشل في أمرٍ ما؟
- إيماني قوي للغاية، وأؤمن إيماناً راسخاً بأن ما كُتب لي سيكون لي فقط، وإذا فشلت في شيء ما فهذا بالتأكيد لسبب وجيه. لم يكن من السهل الوصول إلى هذا المستوى من الراحة، حتى في أوقات خيبات الأمل، فهي ليست سهلة أبداً، ولا تصبح أسهل بمرور الوقت أيضاً. لكن، عندما واجهت صعوبات، بدأت أفكر في خطوتي الكبيرة التالية، وأضع طاقتي الإيجابية فيها، وهذه بالنسبة لي أفضل طريقة للاستمرار.
• ما النصائح التي تقدمينها للمبتدئين في مجال التصميم والأعمال؟
- العالم مكان كبير، وهناك مساحة للجميع.. كن حقيقياً وصادقاً مع نفسك، وكن دائماً عطوفاً ومتواضعاً.
• ما حكمتك المفضلة؟
- اختر لعائلتك، ولأصدقائك وشركاء العمل ما ستختاره لنفسك، وإذا كنت على طريق النجاح، فاصطحبهم معك بأي طريقة ممكنة. الكرم والصدق شيئان يأخذانك بعيداً في الحياة، فإنهما وصفة مؤكدة للنجاح والقوة.
• ما الذي يحفزك ويشجعك على المزيد من العطاء والإبداع؟
- شغفي بالبحث عن أفضل شيء، وفكرة تالية، هو الذي يحفزني على العطاء. إن عقلي يتقدم باستمرار بعشر خطوات، فقد علمنا قادتنا ألا نقبل بأقل من ذلك، وأن نعمل دائماً على أن نكون الأفضل، وهذا ما يجعلني أستمر.
• من مثلك الأعلى على الصعيد المهني؟ وعلى الصعيد الإنساني؟
- عندما يتعلق الأمر بالإنسانية والرحمة، لا يوجد أحد أفضل من والدتي للتعلم منه، فهي بالضبط الشخص الذي أريد أن أكون مثله، وعلى المستوى المهني، أبي مثلي الأعلى، فمنه تعلمت الصدق والصبر والاهتمام دائماً بأدق التفاصيل.
• هل شغلت ريادة الأعمال حيزاً أكبر، على حساب حياتك العائلية والاجتماعية؟
- يتطلب الأمر قوة؛ لتكون قادراً على إيجاد التوازن الصحيح بين الأسرة والحياة الاجتماعية والعمل. لم أتخلَّ عن أولوياتي أبداً، وأعتقد أن لديَّ الوصفة الصحيحة لذلك بعد سنوات من الخبرة بشؤون الحياة. لقد تعلمت دروسي في سن مبكرة جداً، ويمكنني اليوم أن أقول إنني في مكان جيد.
• لمن تقولين: «شكراً»؟
- أنا ممتنة لوالديّ وعائلتي وأصدقائي الذين آمنوا بي، واستمعوا باستمرار إلى أفكاري الصعبة، وأحياناً المجنونة، وأخبروني بأن لا شيء مستحيلاً بالنسبة لي.
• كيف تحبين الاحتفال بالعيد؟
- طقوس العيد المفضلة لديَّ، هي القيام برحلة جميلة في مكانٍ ما مع والدتي ووالدي، فهما عالمي، والسبب في ما أنا عليه اليوم.