يبدو أن مالك شركة ميتا، مارك زوكربيرغ، يتبع أسلوباً ديكتاتورياً وسلطوياً في إدارة مملكته الأولى بعالم "السوشيال ميديا"، وهو ما كشفته إحدى الرسائل التي ظهرت للعلن مؤخراً.
وفي التفاصيل، نشر حساب "Internal Tech Emails"، الذي يتابعه قرابة نصف المليون شخص على "تويتر"، رسالة من البريد الإلكتروني الخاص بمؤسس "فيسبوك"، يعود تاريخها لعقد من الزمن، كان زوكربيرغ قد وجهها لموظفيه، بعد أن سرب أحدهم لوسائل الإعلام معلومات سرية تخص عملاق وسائل التواصل الاجتماعي. في البريد الإلكتروني المزعوم يطالب زوكربيرغ القادة في شركته بتقديم استقالاتهم، مهدداً بأنه سيتم الكشف عن هويتهم وفضحهم أمام الجميع في حال لم يمتثلوا لأوامره.
Mark Zuckerberg: "Please Resign"
— Internal Tech Emails (@TechEmails) March 19, 2023
September 22, 2010 pic.twitter.com/3Coz46QFRR
وأعرب زوكربيرغ في ذلك البريد الصادر منه، عن إحباطه وخيبة أمله بشأن تسريب المعلومات من قبل موظفيه، الأمر الذي أثار قلقًا بشأن اجتماع داخلي حول خطط "فيسبوك" المستقبلية.
وأشارت تلك المعلومات المسربة إلى أن "Facebook" كان يطور هاتفًا محمولًا، وهو ما نفاه زوكربيرغ في وقت لاحق.
ووصف رجل الأعمال العالمي ورائد "السوشيال ميديا" تسريب تلك المعلومات بالـ"خيانة"، موجهاً نقداً لاذعاً للأشخاص الذين يقومون بمشاركة المعلومات الداخلية مع الغرباء.
كما تكشف تلك الرسالة غضب عملاق التكنولوجيا، البالغ من العمر 25 عاماً، بسبب تسريب موظفيه معلوماتٍ إلى الصحافة.
وأعرب زوكربيرغ عن مخاوفه الكبيرة بشأن تداعيات التسريب، مشيراً إلى أن علاقات "فيسبوك" مع الشركات الأخرى في مجال الهاتف المحمول قد تتعرض للخطر، بسبب حصول وسائل الإعلام على هذه المعلومات.
وأظهر الرجل قوةً وصرامة في التعامل مع الأمر، فقد وعد بقمع تلك التسريبات، لكنه بالوقت ذاته أكد أن الشفافية والانفتاح هما جزء أصيل من سياسة شركته، لكن ذلك لا يعني التفريط بالمعلومات السرية، مطالباً جميع الموظفين بحماية بيانات ومعلومات الشركة.
أسلوب ديكتاتوري
تشير التقارير، التي نشرتها وسائل إعلام عالمية، إلى أن هذه الرسالة تكشف بكل وضوح عن أسلوب زوكربيرغ الديكتاتوري، خاصةً أنه طالب باستقالة القادة في شركته بسبب تسريب هذه المعلومات.
وحسب التقارير المنشورة، فإن هذه الحادثة ليست الأولى التي تشير إلى طريقة إدارة الرجل لأعماله من خلال استخدام القبضة الحديدية، ففي عام 2016 كتب أحد الموظفين السابقين في "فيسبوك" كتاباً شبه فيه قيادة زوكربيرغ لشركته بزعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون.
وزعم الكتاب ذاته أن الموظفات في "فيسبوك" يخضعن لقواعد صارمة جداً، ويتم التحكم بطريقة ملابسهن، إذ يمنع عليهن ارتداء التنانير القصيرة كونها تشتت انتباه الآخرين.
ولم يسبق لرائد التكنولوجيا ومواقع التواصل الاجتماعي في العالم أن علق على هذه الأنباء، أو حتى على تلك الرسالة المسربة من بريده الإلكتروني.