يبدأ المسلمون في معظم دول العالم اليوم صيام شهر رمضان، ممتنعين عن الطعام والشراب منذ طلوع الفجر وحتى غروب الشمس، ولطالما عُدّ اليوم الأول للصيام الأكثر صعوبة على الإطلاق، وتسبب التناول المفاجئ للطعام بإرباك معدة الصائم، وربما إرباك يومه كله.
كما أن وجود بعض الأخطاء في الوجبات المعدة والمختارة للإفطار قد تكون سبباً في الشعور بالجوع والعطش في اليوم التالي، لذا أجمع عدد كبير من خبراء التغذية، والمواقع المختصة بالصحة العامة، على بعض النصائح الغذائية المهمة المتعلقة بطعام أول يوم في شهر رمضان، ومن أبرز هذه النصائح ما يلي:
- عدم بدء الإفطار بشرب كميات كبيرة من المياه الباردة أو المثلجة، خاصة أن معدة الإنسان تكون فارغةً تماماً، ما يؤدي لحدوث صدمات وتقلصات فيها، ويسبب شعوراً بالألم.
- بدء الإفطار بحبة من التمر، ومن بعده شرب كوب واحد من المياه الفاترة، وعلى دفعات.
- تناول الطعام باعتدال والتقليل من الأطعمة المتبلة والحارة قدر المستطاع.
- الابتعاد عن تناول كميات كبيرة من الطعام المقلي بالزيت، ذلك أنه يعد سبباً رئيسياً في عسر الهضم، ويثقل المعدة بشكل كبير.
- تناول الطعام على قدر الحاجة، وعدم المبالغة في ذلك، تجنباً للإصابة بحموضة المعدة.
- ينصح دائماً بعدم تناول كل الطعام دفعة واحدة، ويفضل أن يتم تقسيمه على عدة وجبات، كأن يتناول الصائم جزءاً يسد به حاجته وقت الإفطار، ويكمل الباقي بعد مرور ما لا يقل عن ساعتين، وهو سلوك يجنبه الشعور بالتخمة والصداع، ويبقيه نشيطاً طوال الليل.
- رغم أن الناس يكونون تواقين لتناول الحلويات بعد الإفطار، فإنه من المهم تقليل كميات الحلويات قدر المستطاع، خاصة في أول أيام الصيام، وذلك تجنباً لرفع نسبة السكر في الدم، التي تعتبر مسبباً رئيسياً للشعور بالجوع رغم امتلاء المعدة بشكل كامل.
- يحذر أخصائيو التغذية بشكل كبير من شرب القهوة على معدة فارغة، ويفضل تأجيل احتسائها لما بعد تناول الطعام، وامتلاء المعدة.
يجنبك التقيد بهذه النصائح الكثير من المتاعب، التي قد ترافقك في أول أيام الصيام، لذا احرص أنت وأفراد أسرتك على الالتزام بها حفاظاً على صحتكم، والاستمتاع بيومكم الأول في الصيام.