يؤثر التقدم في العمر على الأشخاص، خاصة على صحة البشرة ونضارتها، حيث يعتمد على العديد من العوامل المختلفة، بما في ذلك: الصحة واللياقة البدنية والمشاكل الصحية للأشخاص، إذ يحدث العديد من التغيرات الفسيولوجية والهرمونية والنفسية والاجتماعية والثقافية، وتؤثر في الحالة الصحية والشعور بالراحة النفسية، ولكن يمكن للتقدم التكنولوجي الطبي حالياً، بحسب الدكتورة مزين جنزارلي، طبيب معالج في دبي، أن يساعد على تحسين الصحة عند التقدم في العمر، وجعل العيش بصحة أفضل لفترة أطول ممكناً.
وتوضح الدكتورة مزين دور الخلايا الجذعية في المساعدة على النمو، قائلة: "عندما يكون الإنسان في مرحلة الشباب، فإن الجسم يولد باستمرار خلايا جذعية جديدة تساعد على النمو، ولكن عندما يصل الإنسان إلى عمر 50 سنة تقريباً، يبدأ عمل الخلايا الجذعية في التباطؤ، ونتعرض لتدهورٍ في وظائفنا المعرفية والجسدية. وهذا ما يسبب التباطؤ الذهني والبدني الذي يترافق مع تقدم العمر، ولا يمكن عكسه للأسف، لأننا لا ننتج خلايا جذعية كافية لإصلاح وتجديد المناطق المتضررة".
وتتابع مشيرة إلى أن هذا الأمر هو وراء عدم شعور الشخص بنفس أدائه الذي يكون عليه قبل سنوات قليلة فقط، لكن الإنجازات في أبحاث التقدم في العمر من خلال استخدام العلاج بالأكسجين العالي الضغط أعطت، بحسب الدكتورة مزين، القدرة على عكس بعض جوانب عملية التقدم في العمر بشكل فعال عن طريق إطلاق آلية التوليد الذاتي للجسم وتوليد الخلايا الجذعية الجديدة. وتشرح بأن ذلك يتحقق من خلال بروتوكول العلاج بالأكسجين العالي الضغط في غرف الضغط العالي المتخصصة والحديثة الذي أثبت فاعليته بتحسين وظائف الدماغ والجسم.
فوائد العلاج بالضغط العالي الأكسجين:
توضح الدكتورة مزين فوائد العلاج بالضغط العالي الأكسجين، بقولها: "العلاج بالأكسيجين له العديد من الفوائد على البشرة والجلد، حيث تبدأ شيخوخة الجلد منذ الولادة وتحدث بسبب عوامل داخلية وخارجية مختلفة، وأثبت العلاج الفريد من نوعه فاعليته في تحفيز إنتاج الكولاجين، وهو بروتين أساسي يمنح الجلد قوته ومرونته، ويمكن أن يساعد ذلك على تقليل مظهر الخطوط الدقيقة والتجاعيد والبقع الداكنة على الوجه، وكذلك تعزيز الشفاء في الجلد المتضرر، ويمكن للعلاج بالأكسجين العالي الضغط أن يعزز الشفاء من الجروح عن طريق زيادة كمية الأكسجين المتاحة للأنسجة، ويمكن أن يساعد ذلك في تسريع عملية الشفاء لمجموعة متنوعة من حالات الجلد، بما في ذلك: القروح الناتجة عن السكري وأضرار الجلد الناتجة عن الإشعاع والجروح التي لا تلتئم". وتضيف: "يساهم العلاج على تحسين الدورة الدموية وتدفق الدم إلى الجلد والتي يمكن أن تساعد في توصيل المغذيات والأكسجين إلى الأنسجة، وتعزيز الشفاء والصحة العامة للبشرة".
وعن توفر هذه التقنية في دولة الإمارات، تلفت الدكتورة مزين إلى أنها موجودة وتعمل على تحسين جودة الخدمات للمواطنين والمقيمين في العديد من المستشفيات والعيادات، التي توفر البرنامج الطبي الذي أثبت قدرته على تمكين الأفراد من استعادة السمات الحيوية لمرحلة الشباب، ما يساهم في إعادة ضبط كافة العمليات الحيوية في الجسم والبشرة.