أقامت مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون ندوة حوارية تحت عنوان "الموسيقيون الإماراتيون: التحديات والفرص"، جمعت فنانين إماراتيين ناشئين كجزء من سلسلة ندوات "رواق الفكر"، الندوات الحوارية من مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون. ومنذ إطلاقها في عام 2010، تطرح سلسلة "رواق الفكر" حوارات ونقاشات ثقافية بين المفكرين والدبلوماسيين وروّاد الثقافة والجمهور.
وأُقيمت الندوة بإدارة سعيد سعيد، الكاتب في صحيفة "ذا ناشيونال"، وضمت مجموعة من الموسيقيين الإماراتيين، بمن فيهم: إيهاب درويش، المؤلف الموسيقي والفنان في "يونيفيرسال ميوزيك"؛ وفاطمة بن صفوان، الفنانة الإماراتية المشهورة بلقب "فافا"؛ ومريم عايدة، الفنانة المستقلة المشهورة بلقب "مينوفا" والمقيمة في أبوظبي. وتأتي الندوة انسجاماً مع شعار "إرادة التطور" الذي تحمله الذكرى السنوية العشرين لمهرجان أبوظبي، وناقش المشاركون خلالها التحديات التي واجهوها في مسيرتهم الموسيقية، إضافةً إلى الفرص غير المتوقعة التي ظهرت خلال رحلاتهم الفردية.
وسلطت الندوة الضوء على أهمية حصول أبوظبي على لقب "مدينة الموسيقى" من تصنيف شبكة اليونسيكو للمدن المبدعة في عام 2021، وتأثيره على الموسيقيين في أبوظبي، فضلاً عن أهمية تطوير منصات دولية للفنانين الناشئين في الإمارات والمنطقة. واختتم المتحدثون الندوة بمناقشة البرامج المتنوعة، مثل برنامج الحصول على شهادة الأداء الفني والقيادة (بيرل) من جامعة بيركلي أبوظبي، والذي يساعد الفنانين الشباب على صقل مهاراتهم بشكل أكبر مع إتاحة التواصل مع روّاد قطاع الموسيقى الدوليين.
وفي إطار الجهود الرامية لرعاية الفنانين الناشئين في دولة الإمارات، من خلال الشراكات الاستراتيجية المحلية والدولية، استضافت سلسلة "رواق الفكر"، منذ انطلاقها، 26 جلسة و109 متحدثين، وحضرها أكثر من 2,850 شخصاً، وقدمت ما يزيد على 44 ساعة من المناقشات، حيث تناولت مختلف القضايا المعاصرة مع روّاد الثقافة العالميين. كما نجحت السلسلة بتوسيع حضورها من خلال المشاركة في الحلقات الشبابية، وطرحت النقاشات بصيغة رقمية من خلال أفلام بمشاركة رواد وسفراء الثقافة الدوليين، الذين سلطوا الضوء على وجهات نظرهم الخاصة حول الدبلوماسية الثقافية.