ربما سمع كثيرون منا أخصائيي التغذية وهم يرددون مصطلح "الدهون الحشوية"، ويقدمون النصائح حولها، لكنّ كثيرين لا يعرفون ما هذه الدهون الحشوية، ولماذا يتم التحذير منها أصلاً، وكيف تحدث وما الطرق المثلى للتخلص منها؟
ما الدهون الحشوية؟
بشكل مبسط ومختصر، إن الدهون الحشوية هي تلك الدهون التي تتراكم في منطقة البطن ويعرفها الناس غالباً باسم دهون البطن، وغالباً توجد في عمق التجويف البطني، وتشكل غالباً نسبة تقدر بـ10% من دهون الجسم بشكل عام.
لكن من المهم أن نعرف أن دهون البطن ليست كلها حشوية، وعلى سبيل المثال قد يكون لدى الإنسان انتفاخ بسيط في البطن "كرش صغير"، وهذا لا ينتمي لقائمة تلك الدهون الخطرة.
ويدلنا هذا الأمر على أن هذا النوع من الدهون لا يقتصر فقط على أصحاب الأوزان المرتفعة، إذ إن الأشخاص الذين لديهم نحافة قد يعانونها، وقد تشكل خطراً كبيراً عليهم، ذلك أنها تتركز كما ذكرنا سابقاً في عمق التجويف البطني حول الأعضاء الداخلية، لذا لا بد من إجراء عملية قياس داخلية لهذه الدهون بين فترة وأخرى.
ويتم قياس نسب الدهون الحشوية بالجسم من خلال الصور الطبقية غالباً، ونظراً لارتفاع أثمان وتكلفة هذه الصورة، فإن البعض يلجأ لبدائل جيدة وهي بعض الصور الطبية والإشعاعية التي قد تعطي مؤشراً عن هذه الدهون داخل الجسم.
كما يمكن أن يقدر الإنسان نفسه من خلال بعض المؤشرات المتعلقة بكتلة الجسم وتوازن الطول مع الوزن، وكذلك شكل الجسم، فالأشخاص الذين يتمتعون بأرجل نحيلة وأجسام منتفخة غالباً ما يعدون من المصابين بالدهون الحشوية. وأيضاً، يعد قياس محيط الخصر مؤشراً واضحاً إلى الأمر، ويختلف المقياس من شعب لآخر، وفق طبيعة أجسام هذه الشعوب وأسلوب حياتها.
خطرها:
أكثر ما يسببه وجود هذه الدهون في الجسم، هو ارتفاع نسبة الكوليسترول، وارتفاع ضغط الدم، والسمنة، كما أنها تعتبر سبباً مباشراً للإصابة بأمراض عدة خطيرة، مثل: (السكري، العقم، الخرف، النقرس، أمراض القلب، والربو، وغيرها).
التخلص من الدهون الحشوية:
للتخلص من هذه الدهون والوقاية منها، ينصح الخبراء والأطباء بضرورة تناول الكثير من الألياف، والحفاظ على وجودها في الوجبات الغذائية دائماً، وأيضاً التقليل من تناول السكر.
ومن الأمور المهمة التي يجب الالتزام بها النوم الجيد لساعات كافية، والسيطرة على التوتر بشكل عام.
اما النصيحة الأهم والأبرز لتفادي هذه الدهون، فتتمثل بممارسة الرياضة باستمرار.