كيف تسببت جوليا روبرتس في إحباط المدرب بيب غوارديولا؟

رغم النجاحات الهائلة التي يحققها المدير الفني لنادي مانشستر سيتي الإنجليزي، المدرب الإسباني بيب غوارديولا، المعروف بلقب "الفيلسوف" في عالم الكرة المستديرة، فإن هنالك أمراً واحداً عكر عليه مزاجه، وأصابه بإحباط كبير لدرجة أقر فيها بأنه حتى لو فاز بدوري أبطال أوروبا، وهو حلم ناديه الأزلي، فإنه لن يكون سعيداً.

فقبل يومين فقط، ظهر غوارديولا مرتاحاً بشكل كامل بعد ضمان تأهل فريقه لربع نهائي دوري أبطال أوروبا بعد تحقيقه فوزاً ساحقاً على نادي لايبزيغ الألماني بنتيجة ساحقة بلغت 7-0.

ورغم الفرحة الكبيرة بتألق اللاعب إيرينغ هالاند، الذي سجل وحده خمسة أهداف في اللقاء، فإن غوارديولا وخلال المؤتمر الصحافي فاجأ الجميع ببعض الإجابات غير المتوقعة على الإطلاق، إذ وصف نفسه بالفاشل وقال: "أنا فاشل في دوري أبطال أوروبا"، مكملاً حديثه بأنه حتى لو فاز بهذه البطولة ثلاث مرات متتالية، فإنه سيبقى فاشلاً في نظر نفسه.

وفسر المدرب الأشهر كلامه بالقول إن من يمتلك ثلاثة نجوم في الحياة، هم: لاعب كرة السلة الأميركي مايكل جوردان، وبطل الغولف تايجر وودز، والممثلة جوليا روبرتس، وهم المفضلون لديه على الإطلاق.

وعاد غوارديولا بذاكرته للوراء قليلاً، وقال إن جوليا روبرتس زارت مدينة مانشستر قبل سنوات عدة فقط، وإن الفترة التي قدمت بها الممثلة العالمية إلى المدينة كانت تشهد تفوقاً واضحاً لنادي مانشستر سيتي على غريمه التقليدي مانشستر يونايتد، وكان السيتي وقتها هو الأفضل في إنجلترا بلا منازع، خاصة في الخمس سنوات الماضية، ويتابع: إلا أن جوليا ورغم هذا التفوق زارت الفريق الآخر اليونايتد، ولم تفكر حتى بزيارة نادي مانشستر سيتي. ويقول غوارديولا: "ذهبت لزيارة مان يونايتد. لم تأتِ لرؤيتنا. لهذا السبب حتى لو فزت بدوري أبطال أوروبا، فلن يقارن ذلك بحقيقة أن جوليا روبرتس جاءت إلى مانشستر ولم تأتِ لرؤيتنا"، ويضيف: "حتى لو فزت بدوري الأبطال، فلن يقارن هذا بخيبة الأمل التي شعرت بها".

غوارديولا "الفيلسوف":

فاجأ المدرب الشهير الجميع، عندما سحب لاعبه المذهل هالاند من أرضية الملعب، رغم أن الأخير كان سجل خمسة أهداف، وبدا في طريقه لزيادة غلته الشخصية، وعادل بذلك رقم أسطورة كرة القدم ليونيل ميسي وبات ثاني لاعب بتاريخ البطولة يسجل خمسة أهداف في مباراة واحدة.

واتهمت صحف بريطانيا غوارديولا بتعمده سحب هالاند، كي لا يحطم الرقم القياسي المسجل باسم ميسي، ولكن المدرب أجاب إجابة غير متوقعة عندما بين أنه لا علاقة لميسي بالأمر.

وقال إنه لو قام هالاند بتحطيم هذا الرقم في عمر صغير، وسجل ستة أهداف في مباراة واحدة، فإن كرة القدم ستصبح مملة بالنسبة له، ولن يعود لديه ما يريد فعله في المرات المقبلة، وأن هذا هو السبب وراء إخراجه من اللقاء. ووصف غوارديولا وجود هالاند بفريقه بأنه هدية عظمى له وللنادي.