مع حياة الأم المليئة بالأحداث والمسؤوليات، غالباً تنسى إعطاء صحتها العقلية الأهمية والأفضلية خلال يومها المشحون، لذلك قد ينتهى بها الأمر إلى الشعور بالتجاهل والغضب، لذلك مع اقتراب يوم الأم، عليكِ بالاهتمام بصحتكِ العقلية والحفاظ عليها بحالة جيدة.

يعد ضمان الصحة العقلية الجيدة أمراً ضرورياً للناس من جميع الفئات العمرية، وترتبط الصحة العقلية بشكل مباشر أو غير مباشر بالصحة العامة للشخص، ويحتاج الأشخاص الذين ينتمون إلى الفئة العمرية الأكبر سناً إلى رعاية خاصة من حيث الصحة العقلية، نظراً لأنهم يصبحون حساسين جداً جسدياً وعقلياً، ويصبح من الضروري الاعتناء بكل ما يؤثر عليهم.
في يوم الأم، دعينا نتحدث بما يتجاوز الهدايا المادية ونركز على مدى أهمية النظر في الصحة العقلية لكِ كأم، فمن المهم إجراء فحص روتيني لصحتكِ العقلية.

إليك قائمة بالطرق التي يمكنكِ من خلالها الاعتناء بصحتكِ العقلية كأم:
1 . الصحة البدنية:
غالباً يقال إن العقل السليم يؤدي إلى جسم صحي، إذا كنتِ سعيدة وتشعرين بالرضا، فستشعرين بالنشاط البدني، لكن إذا كانت صحتكِ العاطفية والعقلية غير مستقرة، فبالتأكيد ستشعرين بتدهور في حالتكِ البدنية، وستصابين بالخمول وعدم القدرة على إنهاء المهام اليومية، فضلاً عن إمكانية الإصابة بالاكتئاب.

 

 

2 . المزاج:
تحدد الحالة العقلية كيفية تفاعل الشخص أو تصرفه تجاه المواقف المختلفة، وغالباً نلاحظ أن الأمهات يتفاعلن بشكل غريب أو يغضبن دون أي سبب محدد، ويحدث هذا بشكل عام بسبب الحالة العقلية الخاطئة، ويبدأ كل شيء صغير في إزعاجهم.
لذلك، من الضروري إشراك الأم في المحادثات قدر الإمكان حتى لا تشعر بالوحدة، وإشراكها في النزهات والأنشطة اليومية لضمان رعاية صحتها العقلية، وأن تظل صحتها البدنية جيدة.

3 . قدرات صنع القرار:
هل سبق لكِ أن شعرتِ بالارتباك بشأن القرارات اليومية مثل ماذا تطبخين للعشاء؟ وقد تشعرين بأن هذا أمر طبيعي، لكن في بعض الأحيان هناك المزيد منه، تؤثر الصحة العقلية للشخص على قدرات الشخص على اتخاذ القرار، ويمكن للشخص الذي يتمتع بصحة عقلية سليمة اتخاذ قرارات عقلانية.
في المقابل، يفقد الشخص الذي يعاني عدم كفاية الصحة العقلية القدرة على فهم الأشياء واتخاذ قرارات جيدة، لذلك هذا سبب آخر يجعلك بحاجة إلى إيلاء اهتمام خاص للصحة العقلية لوالدتك.

 

 

4 . الإنتاجية:
يقال إن العمر مجرد رقم، لكن هذا يعتمد بشكل كبير على مدى صحة الشخص عقلياً، وإذا فعل الشخص شيئاً جيداً أو حقق شيئاً ما، فإنه يشعر بالرضا عن نفسه لأنه يمنحه شعوراً بالإنجاز، ومن الضروري الحفاظ على تلك الحماسة على قيد الحياة.
لنفترض أن الحالة العقلية للأم صحية، في هذه الحالة ستحاول الانغماس في بعض الأنشطة الإنتاجية التي ستجعلها تشعر بالرضا عن نفسها، والامتناع عن وضع تصور سلبي بأنها لا تستطيع المساهمة في أي شيء بسبب الضغوطات اليومية، وغيرها.