لا تخلو حياة أي زوجين على الإطلاق من وقوع الخلافات والمشاكل التي تندلع بين فترة وأخرى، وقد يكون بعضها على أصغر الأسباب وأسخفها، ولكنها على أرض الواقع تأخذ أبعاداً أكثر مما تستحق.
وغالباً ما يندم أحد الزوجين على تصرف متسرع قام به لم يكن الموقف يستدعيه أبداً، أو كلمة جارحة نطق بها، ولم يفكر في تأثيرها بتلك اللحظة.
وفي حال كنت أنت الطرف المخطئ وتجلسين بعد ذلك تتأملين سقف منزلك لوحدك، تفكرين بالطريقة التي ستجعلين زوجك يعاود الحديث معك بألفته المعتادة بعد ذلك الخلاف الذي كبر دون معنى.
نضع بين يديك بعض الطرق التي ينصح بها خبراء العلاقات الزوجية ويتوجب عليك التعامل معها في مثل هذه المواقف وهي غالباً ما تكون فعالة وذات نتائج رائعة في تهدئة الخواطر:
الطريقة التقليدية
لا تعتبر كل الطرق القديمة والتقليدية غير فعالة وعلى العكس تماماً، قد تكون ذات جدوى ونفع هائل، وتتمثل هذه الطريقة بكل بساطة بتقديم الاعتذار عن الخطأ الذي صدر، مع أهمية أن يكون مقروناً بمنح عاطفة صادقة للطرف المقابل.
ورغم أن الأمر يبدو بسيطاً جداً ولكن عليك أن تدركي أن هذا الاعتذار لا يمكن أن يصبح روتيناً في حياتك وان تعتادي الخطأ والاعتذار، ويجب أن يكون صادقاً وحقيقياً وصادراً من أعماق قلبك.
ومن الأفضل أن يقتصر الحديث في تلك اللحظة عن الخطأ الذي قمت بارتكابه، والاعتذار عنه وعدم التطرق لمواضيع أخرى قد تجعل المقابل أكثر غضباً.
استعيني بالتكنولوجيا
يعد استخدام التكنولوجيا للرومانسية فكرة جيدة، تؤتي ثمارها غالباً، وبالتالي حاولي إرسال رسالة نصيةً على هاتف زوجك بعد اندلاع ذلك الخلاف، وانتقي كلماتك بعناية فائقة، كي لا تكون هذه الرسالة ذات ضرر بدلاً من النفع.
ويعتبر النص الذي ستكتبينه أداة تمنحك الوقت لعدم الرد باندفاع، وكما هو الحال مع المحادثة وجهاً لوجه، لا مانع من توجيه اعتذار صادق في بداية محادثتك، ولا تواصلي الشجار عبر تلك الرسائل ومحاولة تبرير الخطأ، إنما اشرحي قليلاً وباختصار ومن ثم حاولي تقديم الحلول، وعندما تشاهدين ردة الفعل المقابلة بدأت بالتحسن، اطلبي الحديث وجهاً لوجه.
امنحيه مساحته
غالباً ما يفضل الرجال الانسحاب من الشجار ويكون انسحاباً عاطفياً وجسدياً، وبالتالي فمن الضروري منحهم مساحتهم الكافية التي يريدونها.
وفي هذا الشأن لا بد من الإشارة إلى أن الكثير من النساء يعتقدن أن الرجل يتجاهلهن ولكن الحقيقة هي أنه يحتاج وقتاً للتفكير، ومدة للهدوء، فلا تحرميه منها، لأن عدم الاتصال لوقت قصير بعد الشجار قد يكون أمراً إيجابياً لكليكما ولضمان استمرار علاقتكما.
وغالباً ما يحتاج الرجل إلى شيء من الوقت لوضع أفكاره واسترجاع عواطفه، ولن يرحب مباشرة باهتمامك وإلحاحك على عليه لنسيان ما حدث.
وبالتالي فمن المهم جداً أن تمنحيه المساحة التي يحتاجها، واعتمدي عليها لجعله يدرك أنه يفتقدك أكثر من مدى انزعاجه من الأشياء التي قلتها أو فعلتها.
دعي الأمور تعود بطيئاً
السبب الرئيسي للخلافات الحادة أن كليكما يعتقد أنه على حق، وفي حال كان أي منكما هو المخطئ وعليه أن يدرك هذا الأمر، فليس من الصحي أن تلحي عليه وتطلبي منه الاعتراف أو المسامحة مباشرةً، لأن هذا التصرف قد يزيد الأمور سوءاً ويفجر الخلافات من جديد.
دعي الوقت يمر ببطء، وامنحيه فترة من الوقت، ولا تحاولي أن تدفعيه خلالها لأي تصرف حسب هواك، ولا تكرري سؤالك عليه إن كان غاضباً أم لا، باختصار دعي الوقت يقوم بعمله ولن يخذلك أبداً.
بعد مرور الوقت المناسب، سيكون بإمكانك مناقشة الأسباب والحلول لما حدث معكما.