ينظر كل شخص إلى السعادة بطريقة تختلف عن الآخر، لكن السعادة بشكل عام هي شعور يشترك الناس به، إذا ما حصلوا على شيء يتمنونه.

والسعادة من المفاهيم التي ترتبط بالرضا والراحة، وهي مفهوم من غير الممكن رؤيته ولمسه، بل يظهر على الفرد الذي يعيش داخل محيطها، وتشير تصرفاته إلى كونه سعيداً.

وعلى عكس السعادة، يعاني كلايين الناس حول العالم من الاكتئاب، بحسب موقع Psychology Today، الذي يشير إلى أن النساء هن الأكثر تعرضاً للاكتئاب بسبب الظروف غير المستقرة حولهن، في العمل والحياة الاجتماعية، وفي ظل تزايد الحروب والكوارث الطبيعية، فيعيشن الخوف من المجهول.

ينصح الخبراء والأطباء بممارسة الرياضة يومياً والحصول على ثماني ساعات من النوم واتباع نظام غذائي صحي ومغذ للوصول إلى حالة نفسية سليمة، بهدف التخلص من المؤشرات السيئة التي تحيط بالإنسان.

ولتحسين المزاج المضطرب وعوارض الاكتئاب من الظروف الصعبة التي يمكن أن يمر بها أي شخص، يمكن اتباع عدة خطوات للسيطرة على الحزن، وبث الأمل والفرح في النفس من خلال: «القيام بالتمارين الرياضية»، «اتباع نظام غذائي صحي»، «النوم بشكل كاف» و«ممارسة التأمل».

فالتمارين الرياضية اليومية، تزيد من مستويات الناقل العصبي «السيروتونين» المعروف بانخفاضه في الأشخاص المصابين بالاكتئاب، ويطلق مادة «الإندورفين» التي تنشر السعادة في الجسم، كما تنشط التمارين الرياضية الناقل العصبي GABA، الذي يؤثر على أعصاب الجسم بتأثيره المهدئ الطبيعي بعد أقل من 10 دقائق من الحركة.

وللطعام تأثير صحي على سعادة الإنسان، فبعض الأطعمة تعمل كمضادات طبيعية للاكتئاب عن طريق زيادة إنتاج السيروتونين في الدماغ، مثل سمك السلمون والسردين والجوز اليت تحتوي على أوميغا 3، كما ترتبط مكملات فيتامين D بتحسن الحالة المزاجية.

ويساهم النوم العميق في ضبط الساعة البيولوجية لدى الإنسان، وشعوره بالراحة مما يؤدي إلى تقلص نسبة إصابته بالاكتئاب بسبب التعب.

وينصح خبراء علم النفس، بممارسة رياضة التأمل، التي تحفز الأعصاب وتحسن التنظيم العاطفي للنفس، كما توجه نشاط الدماغ بعيداً عن مركز الخوف أو الإنذار في الدماغ.