تميل النساء إلى استخدام التكنولوجيا الحديثة في زينتهن، خاصة في ظل سهولة استعمال الأجهزة المخترعة، ونتائجها الفورية التي تضمن جمالية مختلفة، ودرجة عالية من الإتقان.
لكن دراسة، أعدها باحثون في جامعة كاليفورنيا سان دييغو بالولايات المتحدة الأميركية، حذرت وفق موقع "مجلة نايتشر" الطبي، من أن أجهزة تجفيف طلاء الأظافر بالأشعة فوق البنفسجية، قد تؤدي إلى تلف الحمض النووي وطفرات مسببة للسرطان في الخلايا البشرية.
وخلصت الدراسة إلى أن البشرة مهددة بالإصابة بسرطان الجلد، بسبب الإشعاع المنبعث من مجففات طلاء الأظافر، الذي قد يتسبب في موت الخلايا، وإتلاف الحمض النووي.
وتستخدم أجهزة تجفيف طلاء الأظافر عادة في صالونات التجميل، كما يمكن استخدامها منزلياً كونها تباع عبر مواقع الإنترنت التسويقية، ومراكز التجميل الكبرى بأسعار معقولة، خاصة أنها تتمتع بأحجام متوسطة بحجم سطح الطاولة، وتُستخدم لتجفيف أو علاج أظافر الأكريليك، أو جل طلاء الأظافر.
وأكد الباحثون أن التعرض للأشعة فوق البنفسجية يؤدي بشكل مباشر إلى إلحاق الضرر بالبشرة، عدا ظهور التجاعيد والبقع، وصولاً إلى سرطان الجلد، لأن الأظافر مثل باقي أجزاء الجسم، حساسة ويمكن أن تصبح هشة وقابلة للكسر مع التعرض المفرط لها. كما يؤكد الباحثون أن أجهزة تجفيف الأظافر بالأشعة فوق البنفسجية يعزز الشيخوخة المبكرة لليدين، ويفقد الجلد المحيط بالأظافر مرونته ويصبح أرق، كما يؤدي إلى تعرض الأظافر للأشعة فوق البنفسجية المفرطة إلى تكسير الكولاجين، وإصابتها بالبقع الداكنة.
ويوفر "الظفر" حماية أساسية للخلايا الأساسية من العوامل الجوية المحيطة، لكن تعرضه بشكل متتالٍ ومباشر للأشعة فوق البنفسجية، يؤدي أيضاً إلى إصابته بالهشاشة، ويصبح ذا قابلية أكبر للكسر، كما قد يسبب تلف النمو وخللاً بالشكل العام.
ومن الأمراض التي يمكن أن تتسبب بها أجهزة تجفيف طلاء الأظافر: التهاب الجلد التماسي، إذ من الممكن أن يصاب البعض بالحساسية، نتيجة ملامسة الجلد للمواد الكيميائية الإضافية، التي قد تستخدم خلال عملية وضع جل الأظافر، وعادة يظهر رد الفعل التحسسي بعد التعرض لكميات صغيرة من هذه المواد، مراراً وتكراراً، لمدة طويلة.