ردت الفنانة اللبنانية كارول سماحة على اللغط الذي صاحب إصدارها لألبومها الغنائي الجديد «الألبوم الذهبي» الذي صدر مؤخراً وتتغنى به بقصائد الشاعر الفلسطيني الراحل محمود درويش.

وأصدرت كارول بياناً صحافياً عبر محاميها جان قيقانو، شرحت به وجهة نظرها من الانتقادات التي طالتها بعد أن دونت اسم الشاعر الراحل على قصيدة «ستنتهي الحرب»، والتي أعلنت «مؤسسة محمود درويش» عن كونها قصيدة لم ينظمها الشاعر الراحل، بل هي منسوبة له.

وقالت كارول على لسان محاميها، إنها تواصلت مع «مؤسسة محمود درويش» بصفتها الموكلة بإرث الشاعر الراحل، وحصلت منها على الإذن بتقديم القصائد المختارة في ألبوم، ومنها كلمات قصيدة «ستنتهي الحرب» وأنه تم إجراء مراسلات بين الفنانة والملحن الدكتور تيسير حداد بصفته ملحن أغاني الألبوم والشريك في إنتاجه من جهة و«مؤسسة محمود درويش» من جهة أخرى، وجرى التوقيع بين الطرفين على تنفيذ أغاني الألبوم عبر البريد الالكتروني.

وزاد البيان: «بعد يومين من توقيع الاتفاق، نشرت الفنانة الكليب الخاص بأغنية» ستنتهي الحرب«كلمات الشاعر محمود درويش حيث نال نجاحاً كبيراً، لكن بعد خمسة أيام من نشر الأغنية على جميع مواقع التواصل الاجتماعي، أصدرت»مؤسسة محمود درويش«بياناً أوردت فيه انه بعد الفحص اتضح لها أن الكلمات المنسوبة لمحمود درويش ليست من أشعاره وطلبت وقف النشر وحذف كل ما يتعلق بنسب كلمات الأغنية للشاعر الراحل، كما علقت العمل بالاتفاقية الموقعة بتاريخ 2023/2/21».

وأضاف محامي الفنانة اللبنانية في البيان: «بعد هذا الخطأ الفادح الذي وقعت فيه مؤسسة محمود درويش، حيث أذنت بإطلاق الألبوم الغنائي كاملاً والذي يتضمن كلمات»سننتهي الحرب«، تعود وبعد نشر العمل بالاستدراك ان هذه الكلمات منسوبة الى الشاعر محمود درويش لكنها ليست مؤكدة، وطلبت حذف اسمه من العمل بعد نشره، الأمر الذي دفع الفنانة إلى اتخاذ اجراءات التصويب الواقع على ما أوردته في بيانها تاريخ 2023/3/3 وهو يتطلب بعض الوقت من الناحية الفنية».

وأكدت الفنانة، انها لم تكن ستصدر الأغنية لولا حصولها على الإذن بغنائها من «مؤسسة محمود درويش».

وكانت الفنانة كارول سماحة، قد أعلنت عن «الألبوم الذهبي» عبر حسابتها الرسمية الموثقة على مواقع التواصل الاجتماعي، قبل صدروه قائلة: «عشان أحداث كتير ومشاهد صعبة آخر كام سنة، تركت جواتنا فراغ كبير، حسيت إن الفن إذا ما عبر عن قلقنا وهواجسنا ناقص، ومن هنا كانت فكرة الألبوم الذهبي، الذي يضم 12 أغنية من قصائد الشاعر الكبير محمود درويش، تقدم للوطن العربي، حتى تبقى هويتنا واحدة ووحدتنا عربية».

وتحمل أغاني الألبوم بحسب كارول العديد من الرسائل للعرب، وتتطلع من خلال الأغنيات للتأكيد على وحدة الهوية العربية بالرغم من أي خلافات أثرت على تلك الهوية، وأن الوحدة العربية ليست اختيار أحد ولكنها فرض على الجميع، بحكم الثقافة الواحدة والهموم والمشتركة والأزمات التي تواجه الأمة بأكملها.

ويعتبر الشاعر الفلسطيني الراحل محمود درويش، أهم الشعراء الفلسطينيين والعرب الذين ارتبط اسمهم بشعر الثورة والوطن وتبني قضايا وطنية وإنسانية في قصائده.