مؤخراً بات التوجه العام للكثير من الأشخاص هو التركيز على صحتهم العقلية، إذ أصبح الكثيرون أكثر تقبلاً لزيارة عيادة الطبيب النفسي وأكثر انفتاحاً بشأن صراعاتهم ورغبتهم في الحصول على المساعدة، وكذلك أكثر اهتماماً بأنفسهم في هذا الجانب، خاصةً مع تزايد ضغوطات الحياة وصعوباتها.
وفي حال كنتِ ترغبين في زيارة طبيبٍ نفسي، وتفكرين في البدء بالحصول على المساعدة لمشكلات صحتكِ العقلية، سواء كان القلق أو الاكتئاب أو مجموعة من الاضطرابات الأخرى مثل الإدمان أو الوسواس القهري أو حتى القلق المرتبط بالنوم، فإليكِ ما يمكن أن يحدث خلال جلستكِ الأولى.
غرفة الانتظار
قد تكون خطوة الاتصال وتحديد موعدٍ لأول مرة، هي الأصعب عندما يتعلق الأمر بطلب المساعدة لصحتك العقلية، خاصة وأن العثور على المعالج المناسب ليس بالأمر السهل. ولكن قبل أن تلتقي بمعالجك، من المحتمل أن تقابلي موظف الاستقبال أولاً، والذي سيعطيكِ بعض الأوراق لملئها، وبعد ذلك الانتظار من أجل الدخول إلى الجلسة.
مقدمات مع معالجك
بمجرد استدعائك إلى الغرفة، يبدأ العلاج الحقيقي، وقد تبدو جلستكِ الأولى مختلفةً قليلاً عن جميع الجلسات الأخرى إذ تتعرفين أنتِ ومعالجكِ فيها على بعضكما البعض. ومن المحتمل أن يبقي المعالج الخاص بك الأمور خفيفة وبسيطة في البداية وقد يحاول حتى إيجاد أرضية مشتركة.
كما سيطلب منكِ التحدث عما يحدث في حياتك الآن، وما الذي تتطلعين إليه، وما الذي تقلقين بشأنه، وعادةً ما يكون هذا وقتًا للتعبير عن نفسك دون مقاطعة.
الكثير من الأسئلة
بمجرد أن تعبري عن نفسك قليلاً، من المحتمل أن يبدأ معالجك بجولةٍ من الأسئلة، ومع استمرارك في الذهاب إلى الجلسات، ستصبح هذه الأسئلة أكثر خصوصية.
ويمكنكِ أن تتوقعي أن تُطرح أسئلة بسيطة مثل ما إذا كنتِ قد ذهبتِ إلى طبيبٍ نفسي من قبل أم لا، وما إذا كان هناك أي تاريخ عائلي لاضطرابات الصحة العقلية، وكيف يبدو منزلكِ وعملكِ وحياتكَ الاجتماعية. ولكن معالجك ليس هو الوحيد الذي يمكنه طرح الأسئلة خلال هذا الوقت، إذ يمكنكِ طرح أسئلتكِ أنتِ أيضاً.
تحديد أهدافك
ستمنحك كل هذه الأسئلة أنتِ ومعالجك فكرة أوضح عما تأملين في تحقيقه من العلاج، وسيعمل معالجكِ معك لمساعدتك على الاقتراب من عيش الحياة التي تتمنين عيشها، وذلك من خلال تحديد أهدافك. وبغض النظر عن سبب حضوركِ للعلاج، ستساعدك جلستك الأولى على فهم أهدافك الحقيقية وكيف ستشرعين في تحقيقها.
واجبٌ لحله في المنزل
نعم، لقد قرأتِ ذلك بشكل صحيح، إذ قد تجعلكِ جلستك الأولى تعودين إلى المنزل مع المزيد من العمل للقيام به، وعادة ما يكون هذا الواجب المنزلي مزيجاً من الأشياء التي يجب عليك القيام بها لنفسك والأشياء التي يطلب منك المعالج القيام بها قبل الجلسة التالية.