بالرغم من أن العام 2022، ومطلع العام الحالي 2023 لم يكونا سهلين أبداً على العائلة الملكية في بريطانيا، خاصة بعد انتقال دوق ودوقة ساسكس إلى الولايات المتحدة وبدئهما تأمين صفقات إعلامية مربحة جداً، كان من ضمنها الظهور في الوثائقي عبر نتفليكس، وإصدار الكتاب الذي هاجم العائلة، إلا أن الجانب الآخر لهذين العامين كانا مذهلين، إذ إن شعبية أميرة ويلز كيت ميدلتون في تزايد مستمر، وباتت تنال مستويات عالية جداً من المحبة على مستوى العالم أجمع.
وقد أسس الصحافي أندرو مورتون من مجلة Lecturas مدونةً خاصةً تعنى بخصوصيات وعموميات العائلة الملكية على حد سواء. وقال مورتون واصفاً مدونته بأنها أولت اهتماماً خاصاً لنمو ميدلتون منذ توليها المنصب الذي شغلته ديانا لسنوات عديدة. وأضاف واصفاً اميرة ويلز: «إنها تشعر بالأمان، مع العلم أن النظام الملكي والعائلة الملكية بحاجة إليها أكثر بكثير مما تحتاجهم هي».
وأضاف: «كانت أميرة ويلز الجديدة مرتاحة في حفل BAFTA، بدت وكأنها نجمة سينمائية صامتة وهي تمشي على السجادة الحمراء» وأكمل: «تحدثت بسعادة مع زوجها الأمير ويليام، ملك المستقبل، حتى أنها ربتت عليه في إظهار مشاعر عاطفية، وهي لفتة أنيقة نفذتها كيت بأطراف أصابعها المشذبة تماماً».
شعبية كيت ميدلتون في تصاعد كبير
استعرض الكاتب أهم الأسباب التي جعلت من كيت أكثر من يحظى بشعبية على الإطلاق داخل المملكة المتحدة وكان أبرز هذه الأسباب أنه لا يمكنها أن ترتكب أي خطأ داخل المملكة.
ورغم أن البعض اعتبر ما كتبه مورتون تملقاً للعائلة الملكية ولأميرة ويلز، إلا أنه يقدم فعلاً، لمحة عن نظرة الجمهور البريطاني الأكبر لميدلتون، والمكانة التي تحظى بها لديهم، خاصة عند أولئك الأشخاص الأكبر سناً الذين نشأوا مع النظام الملكي، ويعدونه جزءاً هاماً من حياتهم، وأيضاً الأشخاص الذين نمت العائلة الملكية في أنفسهم ويرون فيها وجوداً موازياً لحياتهم.
ويؤكد الكاتب أن هذا الأمر هو الذي جعل كثيراً من الناس في المملكة المتحدة يشعرون بالإحباط الشديد نتيجة انشقاق الأمير هاري وميغان ماركل، وهو السبب ذاته الذي رفع من شعبية كيت ميدلتون وجعلها محبوبة لديهم ومحط ثقتهم المطلقة بسبب التزامها الكامل مع العائلة. ويرى الجمهور البريطاني أن كيت بمثابة زوجة آمنة، وليس وارداً ان تكون صاحبة فضائحٍ للعائلة. وكذلك فإن شعبية أميرة ويلز تزداد يوما ًبعد يوم بسبب ما تبديه من اهتمام بالآخرين في الأماكن العامة وهو ما يجعلها تدخل قلوب الجمهور بدون استئذان.
ولعل سبباً آخر ساهم بشكل كبير في ازدياد شعبية كيت وهو أنه من السهل على كثير من الناس الذين لا يتفقون تماماً مع مفهوم الملكية، أن يشعروا بالدفء والحب تجاه شخص لن يتولى العرش بشكل مباشر.
هذه بعض الأسباب التي تجعل ميدلتون محبوبةً جداً، وغالباً فإن هذه المودة لن تتغير أو تتبدل على الأقل في الوقت القريب.
كما أنه من المستبعد تماماً أن يكون الملك تشارلز الشخصية الأكثر شعبية في أي وقتٍ من الأوقات وذلك بسبب بعض تعليقاته التي يصدرها بين الفينة والأخرى، فضلاً عن حقيقة أنه من جيل مختلف لكثير من الجمهور.