في مجتمع حديث سريع، نعتمد على الهواتف المحمولة لكل الأمور الحياتية تقريباً، حيث يقضي الأشخاص قرابة 5 ساعات يومياً على هواتفهم، ولذلك هناك تحذيرات شديدة من الاعتماد المفرط على الهواتف المحمولة، لأنه قد يؤدي إلى انخفاض التفاعلات الشخصية، وارتفاع خطر الوقوع في حوادث المرور، وزيادة الهوس باستخدام الهاتف المحمول.
ومؤخراً أشارت العديد من الدراسات إلى أن التعرض لفترات طويلة لشاشات الهاتف قد يؤدي أيضاً إلى شيخوخة الجلد المبكرة، وهي التجاعيد تحت العينين، فكيف يتم ذلك؟ وما طرق الوقاية؟
الضوء الأزرق من شاشات الهاتف يمكن أن يضر بالجلد
على الرغم من حقيقة أن غالبية الأجهزة المحمولة لا تنبعث منها إشعاعات ضارة، تشير بعض الأبحاث إلى أن التعرض المطول للضوء الأزرق، وهو ضوء مرئي عالي الطاقة، قد يضر بالجلد.
يوجد الضوء الأزرق بشكل طبيعي في ضوء الشمس ولكنه ينبعث أيضاً من شاشات التلفزيون وأجهزة الكمبيوتر المحمولة والهواتف المحمولة والمصابيح المتوهجة، ووفقا لدراسة أجريت عام 2015 نشرت في مجلة Oxidative Medicine and Cellular Longevity، أن الضوء الأزرق يسبب الجذور الحرة في الجلد، مما يؤدي إلى الشيخوخة المبكرة ومشاكل جلدية أخرى.
يمكن لشاشة الهاتف أن تزيد تجاعيد تحت العينين
يمكن للاستخدام الطويل للهاتف المحمول أن يؤدي لخسائر في بشرتكِ، لأنكِ تتعرضين لنفس القدر من الطاقة التي قد تقضينها لمدة 20 دقيقة في الشمس من دون واقي حماية، فتخيلي مقدار عدد الساعات التي تقضينها يومياً على الهاتف المحمول أو أجهزة الكمبيوتر المحمولة، وتأثيرها في بشرتكِ.
قد يسبب الضوء الأزرق الصادر من الهواتف المحمولة أو أي مصدر رقمي آخر، تلف الجلد الحساس حول عينيكِ، مما يؤدي إلى تجاعيد تحت العينين، ويشتبه في أن الضوء الأزرق يسبب ضرراً في الجلد على الرغم من أنه يمكن أن يسبب الإجهاد التأكسدي، والذي بدوره يعطل حاجز الجلد ويضر بالخلايا.
ما مقدار وقت الشاشة الآمن في اليوم؟
الكثير من وقت الشاشة يمكن أن يسبب مشكلة لرفاهيتنا العامة، فيما يتعلق بالسلامة، يقول خبراء الصحة إن البالغين يجب أن يحدوا من وقت الشاشة غير العاملة بما لا يزيد عن ساعتين في اليوم، ويجب قضاء بقية اليوم في الانخراط في نشاط بدني أو قضاء بعض الوقت مع الأصدقاء والعائلة وجهاً لوجه، بدلاً من الشاشات، مع أخذ استراحة من الشاشة كلما أمكن ذلك، فهذه الخطوات مفيدة للصحة البدنية والعاطفية والعقلية.
المخاطر الصحية الأخرى للاستخدام المفرط للهاتف
منطقة تحت العينين ليست الجانب الوحيد من صحتكِ الذي يتحمل وطأة وقت الشاشة المفرط، فقد وجدت دراسة أجريت عام 2017 في مجلة رابطة أبحاث المستهلك، أن استخدام الهواتف الذكية قد يكون له تأثير سلبي على الأداء المعرفي للفرد وقدرته على الانتباه.
يمكن للضوء الأزرق النتاج عن استخدام الهاتف العبث بالعملية الداخلية للجسم التي تنظم دورة النوم والاستيقاظ، على سبيل المثال، يمكن أن تجعل الرسائل النصية أو القراءة من هاتفكِ في وقت النوم، صعوبة بالغة في الدخول بالنوم العميق، وتعرض نوعية نومك للخطر، وتجعلك متعبة طوال اليوم التالي.
كيف تحمي بشرتكِ من شاشة الهاتف؟
إذا كنتِ تريدين أن تظل بشرتكِ شابة لأطول فترة ممكنة، فقد ترغبين في الحد من وقت الشاشة، بالإضافة إلى ذلك يمكنكِ حماية عينيكِ باستخدام نظارات تحتوي على عدسات مخصصة لتصفية وتقليص كمية الضوء الأزرق، بجانب ارتداء واقي الحماية، لتقليل الأضرار على البشرة.