يحتاج الإنسان لأن يكون سعيداً حتى يبدع ويواصل حياته بهدوء، حيث تعتبر السعادة محفزاً أساسياً أمام كل شخص لكي يرى الحياة أمامه تسير بوتيرة أقل صخباً ومشاكل.
وللحصول على السعادة والتغلب على أي منغصات، يبدأ بحسب ما عدده خبير الصحة العقلية الدكتور ريشي غوتام، الذي يعمل مرشداً نفسياً في كلية الطب بـ«جامعة جونز هوبكنز» في بالتيمور أكبر مدن ولاية ميريلاند الأمريكية، لموقع «هيلث شوتس» HealthShots، بالتركيز على نقاط القوة الشخصية عند الإنسان، ومقدار رؤيته الإيجابية للأشياء من حوله.
وأيضاً على كل شخص أن يكون ممتناً لمن حوله، وألا تقتصر علاقته على الأخذ والعطاء من باب الواجب، بل يجب أن ينطلق الأمر من رغبة داخلية تتمنى الخير لمن حوله.
ومن المهم أن يدرب كل شخص عقله على النظر للأمور من زاوية ايجابية، وأن يسعى لتقديم حلول منطقية تبدأ من مراعاة الآخرين، لا أن يكون أنانياً في مسلكه العملي مع زملائه، وهو الأمر الذي يتشابك أيضاً مع اللطف بالتعامل من خلال المشاركة في المناسبات الاجتماعية والاهتمام بعائلته وزملائه في العمل الذين يعدون العائلة الثانية له.
ولا بد لأي إنسان حتى يشعر بالسعادة الخروج من الروتين اليومي لحياته، بالبحث عن تحقيق آمال وأحلام وتطلعات كان يسعى لنيلها سابقاً، وأن يتحلى بقوة التخيلات الايجابية لما هو قادم.
والسعادة كما هو معروف بشكل مطلق، هي الشعور بالتفاؤل والايجابية، انطلاقاً من اهتمام كل شخص بصحته ونفسيته وتجاهل الظروف السلبية والعمل على تحسينها بروية.
وبحسب الدكتور ريشي، يركز علم النفس الإيجابي على قوة الإنسان الداخلية وسماته الشخصية التي تعزز السعادة والصحة، ولهذا السبب يدعو إلى ممارسة الرياضة والضحك والترابط وإجراء الاتصالات الاجتماعية والحب والاهتمام بشخص ما، حتى يرتد كل هذا التفاعل بشكل إيجابي على صحة الشخص وعلاقته النفسية والروحية مع نفسه.