لا بدَّ أنكِ سمعتِ بماء الكلوروفيل كاتجاهٍ صحي، إذ أصبح مؤخراً أحد أكثر اتجاهات المشروبات الصحية التي يتم الحديث عنها في جميع منصات التواصل الاجتماعي، كما خرج الكثيرون في مقاطع فيديو للحديث عن فوائده.
ولكن يبقى السؤال هو، هل هناك بالفعل أي فوائد صحية صالحة لمياه الكلوروفيل؟
دعونا أولاً نلقي نظرة على ماهية ماء الكلوروفيل بالضبط، إذ يوجد الكلوروفيل في «جميع الكائنات الحية الضوئية تقريباً» مثل النباتات والبكتيريا والطحالب، وهو الصبغة التي تعطي النباتات لونها الأخضر، وتستخدمها لحجز الضوء اللازم لعملية التمثيل الضوئي.
وتعد الخضار الخضراء، مثل السبانخ والفاصوليا الخضراء، مصادر طبيعية غنية بالكلوروفيل، وفي حال كنتِ تأكليها فإنكِ ستحصلين على الكثير من تلك الصبغة.
أما في حال كنتِ لا تتناولين كميةً كافية من الخضار، فقد يكون من المفيد تناول مكملات مياه الكلوروفيل، حيث إن هناك بعض الفوائد المدعومة من الأبحاث لشرب هذه المياه المنقوعة بالنباتات، لذا تابعي القراءة لمعرفة ما هي.
الحصول على دفعة من مضادات الأكسدة
من المعروف أن الكلوروفيل له خصائص مضادة للأكسدة، أي أنه يمكن أن يؤخر «تلف الخلايا المؤكسدة» الذي تسببه الجذور الحرة.
والجذور الحرة هي الجزيئات تنتج عندما تستهلكين الطعام أو تتعرضين لمنتجات التبغ، وهذه الجزيئات غير مستقرة ويمكن أن تؤدي إلى شيخوخة أسرع وخطر أعلى للإصابة بأمراض مزمنة عن طريق تلف الخلايا المؤكسدة إذا لم يتم موازنتها بمضادات الأكسدة.
يمكن أن تساعد بشرتك
من فوائد ماء الكلوروفيل أنه يساعد على صحة بشرتك من الداخل إلى الخارج، حيث إن التأثيرات المضادة للأكسدة والمضادة للميكروبات له تجعله مشروباً رائعاً لتقوية البشرة.
وتعمل مضادات الأكسدة في الجسم لتقليل وإزالة السموم والإجهاد التأكسدي الذي تسببه الجذور الحرة، والجلد هو أكثر عرضة للتلف والشيخوخة، وظهور الخطوط الدقيقة والتجاعيد والبقع الجافة وما شابه ذلك.
كما أن له فوائد مضادة للميكروبات، إذ ثبتت قدرته على قتل بكتيريا معينة، ما يجعله غير مضياف لنمو البكتيريا، ويقلل من حب الشباب.
قد يساعد في التخلص من رائحة الجسم
من المثير للاهتمام أن الكلوروفيل قد يعمل كمزيل عرق طبيعي عند بعض الأشخاص عند تناوله عن طريق الفم، على سبيل المثال، قد يساعد أولئك الذين يعانون من تريميثيل أمين البول، وهي حالة طبية يكون فيها جسم الشخص غير قادر على تحويل ثلاثي ميثيل أمين (TMA ) بشكل صحيح إلى ثلاثي ميثيل أمين N - أكسيد (TMAO )، وهذا يؤدي إلى رائحة الجسم مثل رائحة الأسماك.
ولكن وجدت دراسة أن الاستهلاك اليومي للكلوروفيللين، شكل الكلوروفيل القابل للذوبان في الماء، ساعد المشاركين على زيادة مستويات TMAO، مما ساعد على تقليل وجود رائحة مريبة.