يمتد تأثير اللاعب البرتغالي كريستيانو رونالدو لكل التفاصيل التي يعيشها زملاؤه في نادي النصر السعودي، إذ إنه لا يمكن أن يتوقف تأثير لاعب بحجم الدون داخل أرض الملعب وفي مواقع التواصل الاجتماعي.
ومنذ اللحظة الأولى التي أصبح فيها نجم البرتغال صاحب أعلى راتب للاعب كرة قدم في العالم، بدأ يشكل قدوة لكل لاعبي النصر من خلال التزامه وتفانيه وإخلاصه داخل الملعب وخارجه، واتباعه لسلوك حياتي كامل يضمن له دائماً الاستمرار في أعلى المستويات رغم بلوغه سن الـ 38 عاماً.
وقد أشار تقرير نشرته صحيفة ميرور البريطانية إلى أن دور رونالدو في النصر لم يعد مقتصراً على مساعدة الفريق على صعيد كرة القدم من خلال تسجيل وصناعة الأهداف فحسب، وإنما امتد أيضاً بشكل واضح إلى سلوك اللاعبين وعاداتهم التي يتبعونها، وبات تأثير اللاعب كبيراً جداً خلف الكواليس.
وتقول الصحفية إن رونالدو أجبر لاعبي النصر على تغيير عاداتهم الغذائية وتحسين نظامهم الغذائي والتدريبي، فارضاً عليهم برنامجاً صارماً وهو الأمر الذي أكده خوسيه بليسا، مسؤول التغذية بالنادي السعودي.
وقال بليسا: «كنت أفكر في الطريقة التي سيكون عليها التعامل مع كريستيانو، ودارت أسئلة في عقلي حول ما إذا كان النادي سيتغير معه أم لا، لكنني في الواقع لم أجد لاعباً محترفاً مثله».
وأكد أنه واللاعبون يتعلمون كل يوم من رونالدو وأن كل حديث معه بات بمثابة درس لهم، مشيراً إلى أنه أول من يصل إلى التمرين وآخر من يغادره.
واستمر بليسا بالحديث مؤكداً أنه لم يعلم الدون أي شيء، فهو مدرسة بحد ذاتها، ووجوده يساعده كثيراً كونه بات يشكل قدوة للاعبين، فهم يفعلون مثله، وهو الأمر الذي تسبب في تحسن صحتهم ومهاراتهم بشكل عام.
إقرأ أيضاً: بكثير من الحب والفرح.. رونالدو يحتفل بيوم التأسيس
وتابع «منذ أن وصل إلينا تدرب جميع اللاعبين بشكل مكثف، واتبعوا نظاماً غذائياً أكثر صرامة، لم أرَ نادياً تحسَّن فيه اللاعبون بنسبة 90% من الناحية البدنية والجسدية، فهم الآن لديهم نسبة دهون أقل ويمتلكون المزيد من العضلات». وحسب الخبير الغذائي فإن رونالدو أنشأ مدرسة من حوله، واصفاً عمله هو بأنه بات رفاهية في ظل وجود شخص بحجم الدون.