تحتل لعبة كرة القدم المركز الأول من حيث الشعبية بين الجماهير الرياضية، إذ تخطف عادة البطولات الكبرى اهتمام العالم أجمع، مثل بطولات كأس العالم للمنتخبات، وكأس العالم للأندية، والدوريات العالمية مثل الدوري الانجليزي والإسباني والإيطالي والألماني والفرنسي، لكونها تجمع أبرز نجوم اللعبة العالمية الأولى.
ومن المعروف أن اللعبة تقوم على مباراة بين 11 لاعباً من كل فريق على ملعب عشبي، إذ تبلغ المساحة الرسمية المعتمدة من الاتحاد الدولي لكرة القدم «الفيفا» لملعب كرة القدم هي 105 أمتار طولاً و68 متراً عرضاً، أي أن ملعب كرة القدم مستطيل الشكل.

لكن هل تساءلتم يوماً.. لماذا ملعب كرة القدم مستطيل الشكل وليس مربعاً على سبيل المثال؟
تنص قوانين كرة القدم بشكل واضح على أن الملعب يجب أن يكون مستطيلاً، وتم تطوير الأبعاد المسموح بها ما بين الطول والعرض للملاعب الدولية، لضمان أن الشكل المستطيل يبدو واضحاً.

 

 

فلماذا اختارت كرة القدم أن يكون ملعبها مستطيلاً؟
الأمر ليس حكراً على لعبة كرة القدم فقط، بل كل الألعاب الرياضية الجماعية مثل: كرة السلة، كرة اليد، كل الطائرة، وحتى كرة الماء، يجري اللاعبون فيها على ملاعب مستطيلة الشكل ضمن قياسات وأبعاد احترافية معتمدة عالمياً.
ويحدد الخبير الكروي محمد عواد أسباباً لكون ملعب كرة القدم مستطيلاً، ويقول: «جعل الملعب مربع مع الحفاظ على الطول (خط التماس)، يجعل العرض (خط المرمى أو الهدف أو الشبكة) طويلاً جداً، خصوصاً أنه لا بد من حفاظ على مسافة معقولة بين الهدفين لتبقى اللعبة ممتعة تنافسية»، ويوضح أكثر: «خلق ملعب مربع ينتج عنه مساحات غير خطيرة أبداً وشبه ميتة أثناء لعبة كرة القدم التي تعتمد على السرعة والتكتيك والهجوم المباشر، فالعرضية في ملعب كرة القدم المربع ستصبح كأنها ركلة مرمى، والركنية تصبح بلا خطورة، ومصيدة التسلل لا معنى لها على لاعب في الطرف.. كل شيء سيتغير !».

 

 

ويؤكد عواد أنه في حال كان الملعب مربعاً مثلاً، ستحتاج اللعبة إلى زيادة أعداد كل فريق بهدف ملء الفراغات والمساحات، وقال: «هذا الأمر خلق فكرة الاستطالة في الملعب كحقيقة ثابتة في وعي الناس، وساعدت على صمود ظاهرة الملاعب المستطيلة حتى يومنا هذا».