يحظى الفطر بتقدير خاص من قبل طهاة الطعام، سواءً من ربات البيوت أو من قبل طهاة المطاعم، بالنظر إلى طعمه اللذيذ وفوائده الصحية العديدة.
والفطر الذي يطلق عليه أيضاً «عيش الغراب» ويتميز بشكله الذي يشبه المظلة، غني بالبروتينات والأحماض الأمينية الأساسية والألياف والمعادن والفيتامينات ومضادات الأكسدة والمركبات الكيميائية من السكريات العديدة، التي تُكسبه أيضاً خصائص تراكمية مضادة للالتهابات ومضادة للأكسدة ومضادة لتكتل الصفائح الدموية ومضادة للنمو السرطاني.
وإضافة إلى ما سبق، أكد باحثون أستراليون أن الفطر يحتوي على مركبات نشطة تعزز تكوين الخلايا العصبية وتقوية الذاكرة، بحسب ما نشره موقع Neuroscience News.
وقال باحثو جامعة كوينزلاند الأسترالية، إن أبحاثهم المشتركة مع جامعتي جاتشون وتشونغبوك بكوريا الجنوبية، أثبتت وجود المركب النشط Hericium erinaceus، الذي يعزز نمو الأعصاب ويقوي الذاكرة في أحد أنواع الفطر الصالحة للأكل، وتحديداً فطر Lion's Mane أو عرف الأسد.
وكشف البروفيسور فريدريك مونييه من جامعة كوينزلاند، أن الطب التقليدي القائم على العلاج بالأعشاب في شرق آسيا، يستخدم المعالجون فيه فطر عرف الأسد، لتحسين الذاكرة وتنشيط خلايا المخ.
وقال: «من خلال الفحص المجهري عالي الدقة، تبين أن مستخلص الفطر يزيد بشكل كبير من حجم مخاريط النمو التي تعتبر مهمة بشكل خاص لخلايا الدماغ، لاستشعار بيئتها وإنشاء روابط جديدة مع الخلايا العصبية الأخرى في الدماغ، وهو ما يبشر أيضاً في التوصل بمزيد من الأبحاث إلى معالجة الاضطرابات المعرفية التنكسية العصبية مثل مرض الزهايمر». وتكمن أهمية ما توصل إليه الباحثون من مزايا جديدة للفطر، بالكشف عن الآلية الجزيئية لمركبات فطر «عرف الأسد» وتأثيراتها على وظائف المخ، وخاصة الذاكرة.
ويحتوي كوباً واحداً من الفطر الأبيض النيء، وهو أكثر أنواع الفطر انتشاراً في المتاجر، على نحو 20 كالوري من السعرات الحرارية، وأقل من ربع غرام دهون، و2 غرام بروتينات و3 غرامات سكريات وألياف. وينصح لتخزين الفطر بعد استعمال جزء منه، وضعه في كيس ورقي في الثلاجة، كون الورق يسمح للفطر بالتنفس، مقارنة بالبلاستيك الذي يحبس الرطوبة ويسبب تعفن الفطر بشكل أسرع. وعادة، إذا كان الفطر طازجاً عند شرائه، يمكن أن يظل جيداً لمدة أسبوع تقريباً.