تضغط مناحي الحياة على الموظفين الفعالين في أعمالهم لأسباب كثيرة، فتفقدهم تركيزهم وتشتت انتباههم، في الوقت الذي يجب فيه أن يكونوا في قمة تركيزهم ولا يشتتهم أدنى شيء، حتى ينجزوا مهامهم اليومية بأفضل صورة ممكنة.
وكون الإنسان من لحم ودم تؤثر به الأحداث المحيطة، عليه أن يتحامل على نفسه، ويحسن التركيز في عمله، متجاهلاً ما يدور حوله من أحداث.
ويمكن لأي شخص يتعرض لصعوبات في عمله، أن يبدأ بالتخطيط السليم ليومه انطلاقاً من نفسه، كما تشير لذلك خبيرة علم النفس الأميركية جويس مارتر، التي أعدت وفقاً لموقع Psychology Today الصحي، قائمة بأساليب بسيطة يمكن اتباعها، لتحسين ظروف العامل النفسي، ويصبح أكثر إنتاجاً وتركيزاً وأقل تشتتاً.
وتنصح خبيرة علم النفس، كل شخص، المحافظة على صحته بالمقام الأول، من خلال التوازن في وجبات الطعام والحصول على قسط وافر من الراحة وتجنب الضغوطات.
كذلك ترى جويس أن العلاج الوقائي يساهم في القدرة على الالتزام بالواجبات، فلا بأس من مراجعة الطبيب النفسي من فترة لأخرى لتصفية الذهن.
ويمكن لأي شخص ممارسة روتين صباحي يومي، يساعده على الانطلاق بنشاط إلى عمله، يقوم به بممارسة بعض التمارين الرياضية أو اليوغا أو شرب فنجان من القهوة على شرفة المنزل أو في الحديقة.
كما من المهم أن يقوم كل موظف بتنظيم وقته بشكل صحيح، ولا يقتصر الأمر على العمل، بل في باقي أوقات اليوم خارج العمل، مثل الجلوس مع الأسرة أو الخروج في نزهة قصيرة.
ويمكن وضع جدول للمهمات العملية ومحاولة تنفيذها بدقة، بحيث لا يطغى العمل على الأسرة وبالعكس.
وأهم الأساليب التي تحرص خبيرة علم النفس على أن يتشربها كل إنسان، هي مقاومة الإحباطات السلبية التي تأتي مع ضغط العمل أو الأسرة، مشيرة إلى أن كل شخص إقناع نفسه بأنه يستطيع تجاوز الضغوطات إذا أراد.