يمكن أن تكون الشيخوخة شيئًاً جميلًا، فهي دليل على أننا عشنا طويلاً، ولكن في بعض الأيام، يمكن أن يكون التقدم في السن بمثابة عائقٍ حقيقي، إذ يخضع جسمكِ لأنواع عديدة من التغييرات، خارجياً وداخلياً، ويمكن أن تكون هذه تجربة محبطة، خاصةً وأن الشيخوخة قد تكون عامل خطر للعديد من الأمراض المختلفة. ولحسن الحظ، هناك أطعمة خارقة أو ما يُعرف بالـ «سوبر فود»، يمكنكِ تناولها بشكل منتظم للمساعدة على إبطاء هذه العملية.
و«سوبرفوود» مصطلح يتم طرحه كثيراً، ولا توجد طريقة واضحة لتحديد ما هو الطعام الخارق، إلا أنه في الأساس أي شيء يوفر العديد من العناصر الغذائية المختلفة ويبقى عند الحد الأدنى من السعرات الحرارية.
وفي حين أن الأطعمة الخارقة رائعة لتضمينها في نظامك الغذائي في أي وقت، إلا أن هناك خيارات محددة تحتوي على العناصر الغذائية المتعلقة بإبطاء عملية الشيخوخة، والتي سنذكرها تالياً.
الفستق الحلبي
تهاجم الجذور الحرة خلايا الجسم السليمة، ويُعتقد أن هذا الضرر يساهم في الالتهاب وتراكم الإجهاد التأكسدي، كما يمكن أن يؤدي ذلك إلى تسريع الشيخوخة على المستوى الخلوي، بينما يلعب أيضاً دوراً أساسياً في تعزيز الحالات الصحية المزمنة، بما في ذلك أمراض القلب والسرطان، ولذلك يوصي المتخصصون في مجال الصحة بالأطعمة الغنية بمضادات الأكسدة للمساعدة على حماية الخلايا السليمة من أضرار الجذور الحرة في الجسم، ومنها الفستق الحلبي، إذ إنه يحتوي على الكثير من تلك المضادات.
وتظهر البيانات أن تناول حفنة من الفستق كجزءٍ من نظام غذائي منتظم يمكن أن يؤثر إيجاباً في شيخوخة الخلايا وطول العمر بين المصابين بمقدمات السكري، كما يحتوي الفستق أيضاً على مادة اللوتين، وهي كاروتينويد مضاد للأكسدة يساعد في دعم صحة العين.
سمك السلمون
من الأطعمة الرائعة الأخرى التي تساعد على إبطاء عملية الشيخوخة سمك السلمون، بالإضافة إلى العديد من أنواع الأسماك الدهنية الأخرى، إذ تعد مصدراً ممتاز للبروتين الخالي من الدهون، وهو عنصر غذائي مهم للحفاظ على كتلة العضلات، وخاصةً لكبار السن. وبالإضافة إلى ذلك، فهي غنية بأحماض أوميغا 3 الدهنية، والتي يمكن أن تقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب.
التوت البري
إذا كنتِ من محبي التوت البري، أو عصير التوت البري، فأنتِ محظوظة، حيث وجد أنه مليءٌ بمركبات نباتية قد تساعد في إبطاء عملية الشيخوخة، خاصةً عند التركيز على الشيخوخة الإدراكية.
وتشير البيانات إلى أن تناول ما يعادل كوباً صغيراً من التوت البري يومياً على مدى ثلاثة أشهر قد يحسن أداء الذاكرة والوظيفة العصبية.
وعلاوة على الفوائد التي يمكن أن تقدمها لك هذه الفاكهة، يعتبر التوت البري أيضاً مصدراً لفيتامين سي، وهو عنصر غذائي قد يساعد في مكافحة آثار الجذور الحرة.
الطماطم
تعد الطماطم من الأطعمة فائقة الأهمية للمساعدة في إبطاء الشيخوخة، حيث تحتوي على الليكوبين المضاد للأكسدة، الذي يحارب الجذور الحرة.
والليكوبين مركب نباتي يوجد أيضًا في البطيخ والجريب فروت الوردي، ومعروف بفوائده الصحية المتعددة، إذ وجد أن تناول كميات كبيرة منه يساعد في خفض نسبة الكوليسترول، وتحسين صحة القلب والأوعية الدموية، ويساعد على تقليل مخاطر الإصابة بأمراض القلب والإصابة بالسكتة الدماغية، وحتى يساعد على تقليل خطر الإصابة بسرطان البروستاتا لدى الرجال.
الفراولة
الفراولة هي مصدر لفيتامين سي والمركبات النباتية، ومن المعروف أن تناول فيتامين سي الكافي يمكن أن يحميك من التدهور المعرفي المرتبط بالعمر.
وتظهر بعض البيانات على وجه التحديد أن تناول الفراولة أكثر من مرتين في الأسبوع قد يؤخر الشيخوخة الإدراكية لمدة تصل إلى 2.5 سنة، كما يساعد في حماية خلايانا من أضرار الجذور الحرة وتقليل مخاطر الإصابة بأمراض القلب والسرطان.