طموحة، وعفوية، وتؤمن بأن أهم ما يملكه الفنان هو سعادته; كي يستطيع أن يقدم أجمل ما لديه للجمهور، غابت عن الدراما السعودية لفترة، لكنها عادت وبقوة، من خلال مشاركتها في فيلم سينمائي سعودي، وأعمال درامية مهمة.. إنها الفنانة السعودية، مروة محمد، التي كشفت في حوارها مع «زهرة فن» أسباب ابتعادها عن المجال الفني، وعودتها، وجديدها لعام 2023، ورأيها في ما يحدث بالوسط الفني السعودي في الحوار التالي:
* مؤخراً.. انضممت إلى «الميراث» في جزئه الرابع، حدثينا عن دورك في المسلسل، ولماذا قررت الانضمام إليه؟
- بداية مشاركتي في مسلسل «الميراث» كانت بالجزء الثالث، وكان يفترض أن تكون «نوف» (شخصية مؤقتة)، لكن المخرجة والكاتبة وجدتا أن الدور لابد أن يستمر; لذا عرضتا عليَّ تطوير الدور، والمشاركة في الجزء الرابع; فوافقت، وتتم حالياً كتابة الدور، ورغم أنه - منذ بداية الجزء الأول من العمل - عُرضت عليَّ المشاركة فيه، فإن متطلبات وجودي والسفر الدائم للتصوير، حالت - وقتها - دون إتمام الاتفاق; فكان من الصعب عليَّ أن أسافر لفترات طويلة، لكن هذه المرة تم ترتيب أوقات التصوير مع فريق العمل، وتم التوقيع مع انطلاقة العام الجديد.
* هل الأعمال الدراميــــة الطويلـــــة يمكن أن يستمر نجاحها، أم أن القصيرة هي الأفضل؟
- كلها مطلوبة، ولابد للفنان أن ينوع بينها، وقد شاركت في مسلسل «الفقد»، وهو من الأعمال التلفزيونية القصيرة (10 حلقات)، ولو لم أكن متأكدة من أن مسلسل «الميراث» قوي ومتابع ونسبة مشاهدته مرتفعة; لما شاركت فيه، فهو يضم طاقم العمل قادراً على استمرار نجاحه.
* ماذا تقولين للعام الجديد؟
- الحقيقة أنا متفائلة في عام 2023، فنياً وعملياً واجتماعياً، وأتمنى أن يكون أفضل مما سبقه; فقد ودعت 2022 بقساوته، والقادم سيكون أجمل بالتأكيد.
* حدثينا عن دورك في مسلسل «الفقد»، وأصداء العمل به!
- رغم أن مسلسل «الفقد» يتكون من 10 حلقات دراما أكشن، فإنه فكرة جديدة، ويحمل قصة مهمة، وهو آخر عمل صورته، وأعتبره من أجمل أدواري، وقد تعلقت بالعمل فيه; فقصته تدور حول زوجة خاضت تجربة مؤلمة; عندما فقدت طفلها الصغير أثناء لعبه في الحديقة، الأمر الذي جعلها تشك في كل من حولها، وقد أبدع الفريق كاملاً في هذا العمل، وحقق نجاحاً وأصداء واسعة جداً، وهو من إخراج سمير عارف.
* قدمت «90 يوم» أطول فيلم سينمائي سعودي، ورشح للفوز بجائزة صناع الترفيه (Joy Awards).. ماذا عن التفاصيل؟
- فيلم «90 يوم» من التجارب المميزة في مسيرتي، وتم تصويره بين جدة ومصر، ويناقش قضية اجتماعية مهمة، هي الطلاق، وكيف يمكن للزوجين في فترة العدة أن يتعايشا معاً، وهذا ممكن شرعاً، وقد يمنح الحياة الزوجية فرصة جديدة. وبالفعل الفكرة - رغم عدم تطبيقها في الواقع - تعطي أملاً في عودة الحياة. وقد حضرت وقت عرضه بالسينما السعودية، ولامست نجاح الفيلم وردود فعل الجمهور حوله، وهذا يعطيني دفعة قوية، وهو أحد الأفلام المرشحة للفوز بجائزة «Joy Awards»، وهذا في حد ذاته دليل على نجاح العمل.
* ظهرت بمهرجان البحر الأحمر السينمائي في جدة.. كيف تقيمين المهرجان؟
- في الحقيقة «البحر الأحمر السينمائي» مهرجان عالمي، من الألف للياء، وسعيدة جداً بكوني كنت أحد المدعوين إلى المهرجان، فهذا شرف كبير بالنسبة لي، ومنحني فرصة التقاء ضيوف من شتى أنحاء العالم، وللأمانة عندما يقارن بأي مهرجان عالمي; أعتقد أننا نتفوق.
* تعاونــــت مع الفنـــان خالد عبدالرحمـــن في مسلسل «مهب الريح».. كيف كانت تجربة العمل معه؟
- بصراحة، الفنان خالد عبدالرحمن مِنْ أفضل مَنْ عملت معهم، من حيث الدقة والالتزام والأخلاق، وسعدت كثيراً بالعمل معه، لكن المسلسل لم يخدم من الناحية الإنتاجية بالشكل المناسب، وقد يعود السبب في ذلك إلى فترة عرضه، وكان ذلك وقت أزمة «كورونا».
* لو عرضت عليك المشاركة في أعمال عربية.. هل ستوافقين؟
- «غرابيب سود» هو العمل العربي الوحيد الذي شاركت فيه، وكان تجربة ناجحة، فالأعمال العربية المشتركة تجعل العمل أقوى، وتجذب جمهور أكثر.
* ابتعدت فترة عن الفن، هل هناك علاقة بين عودتك إلى الفن وانفصالك عن زوجك؟
- عندما توقفت عن التمثيل كان هدفي تربية ابني، واهتمامي بأسرتي. حقيقةً، كنت سعيدة بحياة الأمومة، وكانت بداية قراري عندما حملت، لكن بعد أن بلغ «مشعل» العامين عدت إلى العمل الفني، ولما التحق بالمدرسة شعرت بضرورة الابتعاد; فقلصت أعمالي ومشاركاتي لارتباطي معه، خاصة أنها سنوات تأسيسه، والتصوير يحتاج إلى وجودي وقتاً أكبر خارج المنزل. أما انفصالي فلا علاقة له بعودتي إلى الفن، فأنا أؤمن بأهمية الحب في حياة المرأة، ووجود الرجل في حياة أي امرأة ضروري. وقريباً سأعود إلى والد ابني; فأنا مع وجود الرجل في حياتي، وأعتبره ضرورياً.
* هل كان معارضاً لوجــــودك في الوســـط الفني.. كما تردد؟
- كان معارضاً، لكنه تقبل رغبتي، واستوعب وجودي، ولا توجد مشاكل من هذه الناحية.
* هل يفتخر «مشعل» بوالدته؟
- اهتمامات «مشعل» بعيدة عن الفن، رغم سعادته عندما يشاهدني ويتابعني، لكن لا علاقة له بالفن، ولا أعتقد أن لديه موهبة أو ميولاً فنية، خاصة أنه يكره الكاميرات، وهو موهوب في كرة القدم.
* كيف تحافظيـــــن على إطلالتك، ولمـــاذا يتكرر ظهورك باللون الأسود؟
- (تضحك).. الأسود يظهرني أكثر رشاقة، لذا أكرره أكثر من غيره، لكنه ليس لوني المفضل. أنا أفضل الأزرق الغامق، والأخضر الغامق.
* كيف تواجهين النقد؟
- أتجاهله تماماً.
* هل ستشاركين في أعمـال رمضانية؟
- مازلت بصدد النظر في الأعمال الرمضانية المعروضة عليَّ، ولم أقرر بَعْدُ.