بالتأكيد آخر مكان تريدين البكاء فيه هو العمل، لكن أحياناً ما، تشعرين بالرغبة المُلحة في تفريغ الطاقة السلبية بداخلك عن طريق البكاء، وقد ينظر البعض إلى هذا على أنه علامة للضعف.
بالنظر إلى مقدار الوقت الذي تقضيه في العمل، يمكن أن يحدث ذلك في بعض الأحيان، قد تبكي بسبب شجار في المنزل أو في العمل، أو حتى بسبب عبء التوتر، وقد تشعرين بالقلق، مما يزيد من فرص البكاء وسط الزملاء في العمل، فهل هو بالفعل علامة على الضعف.
البكاء في الصحة العامة والعقلية
قد يجعل البكاء في العمل الناس ينظرون إليكِ على أنكِ غير ناضجة أو قد يبدو وكأنه علامة على ضعف ضبط النفس، ولكن نحن جميعاً مخلوقات عاطفية، لذلك لا بأس أن نعبر عن عواطفنا، قد يكون الحفاظ على المشاعر غير المريحة في الداخل، أو ما يشير إليه علماء النفس على أنه التكيف القمعي، ضاراً بصحتنا، مما يجعل البكاء صمام أمان أساسي.
ارتبط التكيف القمعي بقضايا الصحة العقلية مثل:
· الإجهاد.
· القلق.
· الاكتئاب.
· ضعف جهاز المناعة.
· أمراض القلب والأوعية الدموية.
· ارتفاع ضغط الدم.
هل تعرفين، أنه ثبت أيضاً أن البكاء يعزز الاتصال والتعاطف والدعم من الأصدقاء والعائلة، مما يزيد من سلوك التعلق (البكاء الجيد مفيد لكِ).
أسباب عدم شعورك بالسوء حيال البكاء في العمل
عادة ما ينتج البكاء عن الإقلاع عن الحذر وعدم القدرة على إدارة عواطفكِ في ذلك الوقت، هذا صحيح بشكل خاص إذا حددت أنكِ شخص حساس للغاية، لذلك من الأهمية بمكان تمكين نفسكِ بتقنيات التحكم في عواطفكِ قبل أن تطغى عليكِ.
إليك بعض فوائد البكاء
1. التخفيف من التوتر
يمكن أن تعمل الدموع بشكل مشابه لممارسة التعاطف الذاتي أو ببساطة أن تكون أكثر لطفاً مع نفسكِ بشكل عام، كما أنه يساعد على التخفيف من الشعور بالتوتر.
2.يجعل مزاجك أفضل
عند البكاء، يطلق عقلكِ المواد الكيميائية الجيدة الأوكسيتوسين والإندورفين، لذلك ستشعرين بتحسن كبير، وتدفق لهرمونات السعادة.
3.الشعور بالراحة بعد البكاء
عادة ما نشعر بالراحة الشديدة بعد البكاء، وتصبح عواطفنا أكثر قابلية للإدارة بعد ذلك.
في بعض الأحيان، يمكن أن يشير البكاء إلى مشكلة، خاصة إذا حدث بشكل متكرر أو غامض، أو إذا بدأ في التدخل في الأنشطة اليومية أو أصبح لا يمكن السيطرة عليه، فقد يكون علامة على الاكتئاب، لذلك يوصى باستشارة طبيب مختص، ويمكن للخبير المساعدة على تحديد المشكلة والتوصية بأفضل مسار للعمل.