قد يعتقد البعض أن الأطفال في مرحلة ما قبل المدرسة، لا يتصرفون بعنف أو قسوة، لكن هذا غير صحيح، يشعر الآباء بالقلق من رؤية السلوك العنيف عند الأطفال، ومع ذلك، فإنهم يفشلون في فهم أنه يجب التعامل بجدية مع السلوك العنيف عند الأطفال.
تساعد علامات الإنذار المبكر الآباء في تحديد الأطفال المعرضين لخطر العدوانية وتلبية احتياجاتهم قبل تفاقم المشكلة، على الآباء أن يحددوا السلوكيات اللاعنفية كما عليهم تطوير روابط محبة مع أطفالهم، مما يطمئن الأطفال أن آباءهم سيفعلون كل ما في وسعهم للحفاظ على سلامتهم.
يتضمن السلوك العنيف عند الأطفال والمراهقين مجموعة واسعة من السلوكيات:
نوبات الغضب المتفجرة المزاجية.
العدوان الجسدي.
القتال.
التهديدات.
محاولات إيذاء الآخرين.
استخدام الأسلحة.
القسوة تجاه الحيوانات.
إشعال النار.
التدمير المتعمد للممتلكات.
التخريب.
ما الذي يمكن أن يؤدي إلى العنف عند الأطفال؟
في بعض الظروف، يلجأ الأطفال إلى العنف لأنهم غاضبون من مشكلة أكبر من أن يتمكنوا من التعامل معها، وقد يحدث ذلك لأنهم لم يتعلموا كيفية التعامل مع عواطفهم أو حل المشكلات بطرق مقبولة اجتماعياً.
يتعامل الأطفال مع تحديات عدة مثل أحداث الحياة المجهدة أو مشكلات التحكم العاطفي أو إعاقات التركيز أو التوحد أو فرط النشاط، ويكون للبالغين تأثير هائل في جميع المواقف، حتى عندما يتم تشخيص الأطفال بمشاكل سلوكية كبيرة.
كيف تتعامل مع الأطفال العدوانيين والعنيفين؟
فيما يلي بعض الاقتراحات حول كيفية التعامل مع السلوك العدواني:
1 . تعرف على أسباب العدوانية
إذا كان عدوان الطفل يستهدف والديه بشكل متكرر، فيعتقد علماء النفس أن الأطفال غير قادرين على نقل مشاعرهم بالعجز أو القلق أو الغضب إلى والديهم بطريقة مناسبة، نتيجة لذلك يتصرفون بقوة وهم أكثر عرضة للضرب والدفع والركل والصراخ، وأفضل طريقة لمساعدتهم هي تعليمهم التعبير عن مشاعرهم بالكلمات وليس من خلال العدوان.
2 . الإساءة ليس لها مبرر
لا يجب القبول بأي مبرر لسوء المعاملة في منزلك، اجعلي شعار أسرتك "لا يوجد عذراً لسوء المعاملة"، حاسبي طفلك على أفعاله العدوانية، بغض النظر عن التفسير، تذكري أن الاستفزاز اللفظي ليس عذراً للإساءة ولا مبرراً للرد العنيف.
3 . إبراز جانبهم الإبداعي
شجعي أبناءك على ممارسة الهوايات مثل الرسم وركوب الدراجات والسباحة والقراءة، سيساعد هذا الأمر الأطفال على إعادة توجيه أفكارهم بعيداً عن الغضب أو المشاعر غير المرغوب فيها.
يمكن للأطفال التعبير عن غضبهم عن طريق الرفس بأقدامهم أو الركض أو ركوب الدراجات أو الضرب على الطين أو حتى الرقص، الأنشطة اللامنهجية هي طريقة ممتازة للحفاظ على موقف مبهج وممتع.
4 . التحكم في غضبهم باستخدام اللغويات
يجب على الآباء تزويد أطفالهم ببدائل لفظية لغضبهم، مثل العد التنازلي من مائة إلى واحد، الغناء بصوت عال أو الركض حول المنزل حتى يتمكنوا من التحكم في عواطفهم، اقرئي لهم بصوت عال حتى يدركوا ما يزعجهم. يجب على الآباء إجراء محادثات فردية مع أطفالهم في سن مبكرة، سيمكنهم ذلك من تكوين رابط أعمق معهم، مما يشعرهم براحة أكبر في التعبير عن عواطفهم.
5 . أبعاد الأطفال عن العروض العنيفة
الأطفال الذين يتعرضون لسلوك عدواني أو عنيف على شاشة التلفزيون أو ألعاب الكمبيوتر أو من قبل والديهم في المنزل، هم أكثر عرضة للعدوانية، قللي من تعرض طفلك لهذه العروض إذا كانت عنيفة.
اختاري كتب القصص والبرامج التلفزيونية التي تعزز التعاطف والمرح والقيم الجيدة لتعزيز الرسالة. يجب على الآباء أيضاً أن يضعوا في اعتبارهم سلوكهم تجاه علاقاتهم مع الآخرين. يمكن للأطفال تكرار أي سلوك غير سار يظهره الوالدان بسهولة.