تعد السكتة الدماغية أحد الأسباب الرئيسية للوفاة بين العديد من النساء، إذ أن هناك العديد من عوامل الخطر التي يمكن أن تؤدي إليها، بما في ذلك ارتفاع ضغط الدم وبعض أمراض القلب والسكري والتدخين وعادات أخرى بما في ذلك النظام الغذائي.

كما يمكن لبعض العوامل الأخرى مثل العرق والجنس والعمر أن تساهم أيضاً في مخاطر مواجهة هذه الحالة الطبية الطارئة، إذ أن النساء أكثر عرضة للإصابة بالسكتة الدماغية على مدى الحياة من الرجال، بالإضافة إلى أنه تزداد احتمالات الإصابة بسكتة دماغية مع تقدم العمر.

وهناك نوعان رئيسيان من السكتات الدماغية، الإقفارية والنزفية، إذ تحدث السكتات الأولى عند انسداد الأوعية الدموية في الدماغ وهي أكثر شيوعاً من الثانية، التي تحدث عندما يتمزق أحد الأوعية الدموية في الدماغ.

ولسنوات، درس الباحثون الصلة بين حبوب منع الحمل والسكتات الدماغية لدى النساء، إذ لطالما ارتبطت الحبوب التي تحتوي على جرعات عالية من الأستروجين بالسكتة الدماغية.

وهناك الكثير من الربط بين زيادة خطر الإصابة بالسكتة الدماغية والنساء اللائي يستخدمن مزيجًا من OCP (الأستروجين والبروجستين)، أو ما يعرف بحبوب تحديد النسل.

وبينما يمكن أن تكون الـ OPCs رائعة لعلاج حب الشباب وتقلصات الدورة الشهرية، فإنها قد تحتوي على بعض الآثار السلبية على المراهقين.

 

 

الـ OCPs يمكن أن تقلل من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية
مؤخراً أوضح الخبراء أن حبوب منع الحمل يمكن أن تقلل في الواقع من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية في فائدة غير متوقعة للحبوب، إذ وجدت دراسة طويلة الأمد أن النساء اللائي تعرضن لفترة أطول للأستروجين كنَّ أقل عرضة للإصابة بالسكتة الدماغية بنسبة 5%، مقارنة بالنساء اللائي تعرضن لأقصر فترة للأستروجين، كما أن ارتفاع مستويات هرمون الاستروجين بشكل عام يعني أيضاً انخفاض المخاطر، وليس طول العمر فقط.

ولكن ومع من غير الواضح ما إذا كان العلاج ببدائل الأستروجين سيكون وقائياً مثل دورة الإنجاب الطويلة بشكل طبيعي.

ورغم أن تلك الدراسة أخذت في الاعتبار عوامل الخطر المحتملة الأخرى للسكتة الدماغية، بما في ذلك التدخين، إلا أن باحثيها أكدوا أنها يحتوي على «معلومات محدودة عن استخدام موانع الحمل الفموية».