اتخذ بيترو بيكاري، الرئيس التنفيذي المعين حديثاً لدى دار «لويس فويتون»، أولى خطواته الإدارية وذلك بتعيينه الفنان والموسيقي ورجل الأعمال الأميركي فاريل ويليامز ذات الأصول الإفريقية، مديراً إبداعياً لتصميم الملابس الرجالية لدى الدار بعد وفاة المدير الإبداعي فيرجيل أبلوه.
ووقع اختيار بيكاري على الموسيقار فاريل ويليامز لتولي هذا المنصب، واضعًا حدًا للتكهنات التي استمرت لأشهر حول من سيتولى الدور المطلوب بعد رحيل أبلوه في نوفمبر 2021.
وبذلك يصبح ويليامز، المصمم الأميركي الأسود الثاني الذي يشغل منصبًا رئيسيًا في الدار الفرنسية الفاخرة، وذلك بعدما دخل الراحل أبلوه التاريخ في مارس 2018 كأول شخصٍ أسود يتولى منصب لدى الدار، كما كان أول رجل أميركي من أصل أفريقي يترأس منصبًا مهمًا في دار أوروبية فاخرة.
ورحب بيكاري بالموسيقي الأميركي ويليامز، عبر الصفحة الخاصة بدار الأزياء في إنستغرام، إذ قال: «يسعدني أن أرحب بعودة فاريل إلى الوطن، بعدما تعاونا سويًا في لويس فويتون في عامي 2004 و2006«، مضيفًا:»إن رؤيته الإبداعية التي تتجاوز الموضة ستقود لويس فويتون بلا شك نحو فصل جديد ومثير للغاية«.
ومن المتوقع أن يقدم ويليامز مجموعته الأولى من الملابس مع دار الأزياء الفاخرة في باريس في يونيو المقبل.
وتعد دار الأزياء الفاخرة»لويس فويتون«، إحدى العلامات التجارية الرئيسية لشركة LVMH التابعة للملياردير ورجل الأعمال الفرنسي برنارد أرنو. ومنذ جائحة فيروس كورونا وهي تنمو بشكلٍ متزايد، وتتطلع إلى تأمين مكانتها كشركة رائدة في السوق.
ويمكن القول إن تعيين ويليامز يُعتبر نجاحًا كبيرًا لشركة LVMH، التي بدأت في التركيز على المؤثرين والفنانين، بما في ذلك التعاون مع النحاتة اليابانية يايوي كوساما كما سيسهل وصول الشركة إلى صناعة الموسيقى الأميركية وقطاع أزياء الشارع الذي استفاد منه أبلوه.
وكان ويليامز قريبًا من بياري الرئيس التنفيذي الجديد لـ»لويس فويتون«لبعض الوقت، حيث حضر العروض في ديور، إذ كان وقتها بيكاري يعمل فيها، وتعاونا معاً في مجال المجوهرات عام 2010.
وقال المغني العام الماضي إنه كان يعمل أيضًا مع»تيفاني«، وهي علامة تجارية أخرى مملوكة لشركة LVMH.
وبرز ويليامز لأول مرة كجزء من المجموعة الموسيقية The Neptunes في التسعينيات، قبل أن يشتهر بأغاني مثل»Happy«، وبكونه منتجًا لمطربين مثل بيونسيه وجوستين تيمبرليك. وخلال مسيرته حصل على 13 جائزة غرامي وترشيحان لجوائز الأوسكار، وعمل أيضًا في تصميم الأزياء وريادة الأعمال.
يُذكر أن «لويس فويتون» أصبحت أول علامة تجارية فاخرة في العالم بقيمة 10 مليارات دولار في عام 2018، وقد حققت المجموعة أداءً جيدًا خلال فترة جائحة كورونا، كما أعلنت عن أرباح قياسية حققتها في عام 2022.