أضيئت سماء جنوب بريطانيا لثواني معدودة في الساعات الأولى من يوم أمس الاثنين، نتيجة دخول كويكب صغير للمجال الجوي لكوكب الأرض، مما أدى إلى احتراقه تماماً وإضاءة السماء بشكل كامل.
وكانت وكالة الفضاء الأوروبية، أعلنت عن قرب دخول كويكب للمجال الجوي للأرض، متوقعة ألا يحدث أي أضرار، وهو ما تم فعلاً، إذ دخل الكويكب الذي أطلقت عليه الوكالة اسم «Sar2667» والبالغ طوله متراً واحداً، وانفجر في الغلاف الجوي للأرض، من دون أن يحدث أضراراً، وهو الأمر الذي علقت عليه بالقول: «التنبؤ مسبقاً بدخول الكويكب المجال الجوي للأرض، علامة على التقدم السريع في القدرات العالمية لاكتشاف الكويكبات».
ووثق الكثير من سكان جنوبي إنجلترا الحدث الفريد بكاميرات هواتفهم المتحركة، وشاركوها على وسائل التواصل الاجتماعي، في الوقت الذي أعلنت فيه «منظمة النيزك الدولية» التي تتخذ من العاصمة البليجيكية بروكسل مقراً لها، أن جسم الكويكب كان على بعد أربع كيلومترات من الساحل الفرنسي، وأحدث كرة لهب عملاقة.
ولا يعد الكويكب الجديد أمر نادر الحدوث، على الرغم من قربه الشديد من الغلاف الجوي للأرض، إذ كان كويكباً آخر قد دخل في مسار الأرض الشهر الماضي، وتفكك في الغلاف الجوي قبل وصوله.
والكويكب، هو كوكب صغير يتخذ مداراً حول الشمس أو حول أحد الأجرام الكونية، مثل كواكب المجموعة الشمسية، وتطلق هذه التسمية غالباً على تلك الموجودة في حدود المجموعة الشمسية الداخلية.
وأُطلقت تسمية كويكب تاريخياً على أي جرم فلكي يتخذ الشمس مداراً له، وليس لمداره الشكل الدائري المتوفر للكواكب، ولم يلاحظ فيه ميزات خاصة للمذنّبات النشطة مثل وجود ذيل، خاصة أنه اكتُشِف أن سطوح الكواكب الصغيرة البعيدة خارج المجموعة الشمسية تحوي مواد متطايرة بشكل مشابه للمذنبات، ولذلك فإن الكويكبات عادة ما تتميز عن الأجرام الموجودة في حزام الكويكبات.