عدا عن الآلام الجسدية والنفسية التي يتعرض لها مصابو مرض السرطان، فهم يضطرون أيضاً إلى التخلي عن شعورهم، نتيجة تساقطه بفعل المركبات الكيميائية الموجودة في الأدوية التي يتناولها المصابون والصور الإشعاعية، لوقف تقدم المرض اللعين الذي يتجاوز عدد المصابين به حول العالم 220 مليون شخص، بحسب تقديرات منظمة الصحة العالمية. لكن شركة أدوية روسية قررت إضفاء البهجة على وجوه المصابين، حيث ابتكر علماء الشركة تكنولوجيا جديدة لعلاج السرطان، لا تستهدف خلايا الجسم السليمة ولا تسبب تساقط الشعر، بحسب ما أشارت إليه وكالة "نوفوستي الروسية" للأنباء.
وطورت Sistema-Biotech تكنولوجيا جديدة عنونتها بـ"العلاج الموجه الدقيق للأورام الخبيثة"، حيث تعالج هذه التقنية مرض السرطان وتصلب الشرايين، وقد حصلت الشركة على براءة اختراع بابتكارها الطبي الجديد. وتسعى التقنية الجديدة لأن تكون مخففة على جسم الإنسان، مقارنة بالعلاجات الكيمائية التي يمكن أن تقتل الخلايا السليمة في طريقها لعلاج الخلايا المصابة. وتعمل التقنية الجديدة، وفق الجزئيات القادرة على اكتشاف المرض ومعالجته، بعيداً عن المناطق السليمة. ويتساقط شعر المصابين بالسرطان الخاضعين للعلاج، بسبب قوة تأثير ومفعول أدوية العلاج الكيميائي التي يتناولونها، ولا تهاجم هذه الأدوية الخلايا السرطانية المتنامية سريعاً فحسب، بل تهاجم أيضاً خلايا أخرى متنامية سريعاً في الجسم، بما في ذلك الخلايا الموجودة في جذور الشعر.
ويتسبب العلاج الكيميائي في تساقط الشعر من جميع أنحاء الجسم، وفي بعض الأحيان تتساقط الرموش والحواجب وغير ذلك من الشعر الموجود في أنحاء الجسم. كما أن بعض أدوية العلاج الكيميائي تكون أكثر احتمالية من غيرها من حيث التسبب في تساقط الشعر، ويمكن أن تؤدي الجرعات المختلفة من الأدوية في حدوث التساقط بدرجة ما، تبدأ من مجرد تقليل كثافة الشعر بدرجة بسيطة وحتى الصلع الكامل. وفي معظم الحالات يكون تساقط الشعر الذي يسببه العلاج الكيميائي مؤقتاً، وفق ما أشار إليه موقع "مايو كلينك الطبي" الأميركي، حيث يمكن عودة نمو الشعر خلال فترة من ثلاثة إلى ستة أشهر بعد انتهاء فترة العلاج.