يوماً بعد يوم، تتزايد شهرة قبعات الرأس المخصصة للاستعمال المنزلي، والارتداء أثناء الاسترخاء، أو لعب اليوغا، أو مطالعة كتاب، أو حتى مشاهدة التلفزيون، والتي تنبعث منها أشعة حمراء، مدعية أنها تحد من تساقط الشعر، وتحفزه على النمو من جديد، بوصفها بديلاً عصرياً لأقراص وشامبوهات لم تعد تجدي نفعاً. سألنا أطباء الجلد؛ لنكشف ما إذا كانت حقاً فعالة، أم أنها مجرد حلقة في مسلسل حلم البشرية بشعر صحي وكثيف.
تعمل هذه القبعــــــات بالليـــــــزر المنخفـــــــض المســـــــتوى Low Level Laser Treatment (LLLT)، الذي يُطلق عليه كذلك الليزر المنخفض الطاقة أو الكثافة أو القوة أو الليزر البارد أو العلاج البيولوجي التحفيزي بالليزر، أو العلاج بطاقة الأشعة تحت الحمراء الأحادية اللون. وقد تم ترويج استخدام الليزر المنخفض المستوى في علاج العديد من الأمراض العضلية الهيكلية، والآلام الليفية، وهشاشة العظام، والتهاب المفاصل الروماتويدي. كما يساعد على تخفيف الآلام، وتسريع التئام الجروح، وعلاج التهاب اللثة المزمن، وتساقط الشعر. وتُعزى آلية عمل هذا النوع من الليزر إلى التفاعلات الضوئية، إذ قد يتفاعل الضوء المستخدم في العلاج به مع إنزيم التنفس «سيتوكروم سي أكسيداز» المشارك في سلسلة نقل الإلكترون في «الميتوكوندريا».
نشأة الليزر المنخفض الطاقة
وكان الجراح المجري، إندر ميستر Endre Mester، هو أول من اكتشف الآثار البيولوجية لليزر المنخفض الطاقة، بعد بضع سنوات من اختراع الليزر الياقوتي عام 1960. وقد اكتشف ميستر، مصادفة، أن انخفاض مستوى ضوء الليزر الياقوتي يمكن أن يزيد نمو الشعر، أثناء محاولة تكرار التجربة التي أظهرت أن مثل هذه الأشعة يمكن أن تقلل الأورام في الفئران. ولم يكن الليزر، الذي استخدمه ميستر هو الصحيح، فلم يكن قوياً كما كان يعتقد؛ إذ إنه لم يؤثر على الأورام، لكنه لاحظ نمو الشعر مرة أخرى في الأماكن التي كان قد حلقها بالفئران، من أجل القيام بالتجارب بشكل أسرع، مقارنةً بالدواء الوهمي.
الإيجابيات والسلبيات
وعند ارتداء هذه القبعات، تنبعث الأشعة الحمراء منها، لتتوجه إلى بصيلات الشعر؛ فتعمل على تحفيزها وتنشيطها وتشجيعها على إعادة النمو من جديد. ومن مزاياها أنها آمنة وفعالة وغير جراحية وغير مؤلمة وسهلة الاستخدام، وأقرتها إدارة الغذاء والدواء الأميركية في حالات الصلع من النمطين الذكوري والأنثوي، وكذلك الصلع الوراثي. أما عيوبها، فهي أنها تستلزم صبراً، وتستغرق وقتاً طويلاً لنرى النتائج، كما أنها مكلفة نسبياً.
معايير انتقاء القبعة الجيدة
• احرصي على أن تكون القبعة آمنة وفعالة ومريحة.
• أن الشركة المصنعة من الأسماء الموثوق بها عالمياً.
• أن عدد صمامات ثنائي الليزر بها ليس أقل من 272، لتغطية فائقة لفروة الرأس بالليزر.
• أن الليزر يصل إلى مسافة من 630 إلى 660 نانومتراً، لاختراق فروة الرأس بشكل مثالي.
• أن بطاريتها بعد شحنها تكفي لجلسات علاجية عدة، وأن عمرها لا يقل عن 20 ألف ساعة من الاستخدام.
• أن المُصنّع يقدم ضماناً لفترة طويلة على القبعة، مع إمكانية استرجاعها حال لم تثبت فاعليتها.
• بالإضافة إلى الاطلاع على آراء وتجارب المشترين السابقين.
أفضل أنواع القبعات
• أفضل قبعة ليزر من حيث سرعة النتائج:
Capillus Pro (استعمليها 6 دقائق فقط يومياً).
• أفضل قبعة بسعر اقتصادي:
HairMax PowerFlex 272 (15دقيقة يومياً).
• أفضل قبعة بأطول فترة ضمان:
Illumiflow 272 (30 دقيقة – 3 مرات أسبوعياً).
•
أفضل قبعة للرأس كبير الحجم:
Kiierr 272 Premiere MD XL (30 دقيقة – 3 مرات أسبوعياً).
• أفضل قبعة بيسبول بتهوية جيدة للحفاظ على فروة الرأس باردة:
iRestore Pro (25 دقيقة كل يومين).
الفرق بين ليزر (LLLT) و(LEDs)
يحرص مصنعو القبعات، التي تعمل بالليزر المنخفض الطاقة، على توضيح أن قبعاتهم تعمل بالليزر، وليس بأضواء الليد زهيدة الثمن. ويرى العلماء أن الليزر يفوق أضواء الليد بمراحل في علاج تساقط الشعر، في حين تشير بعض الدراسات إلى أن أضواء الليد بنفس طول موجات الليزر المنخفض المستوى، قد تعمل على تحسين نمو الشعر. والأمر لا يعني أبداً اقتناء قبعات الليد الرخيصة، وإنما يمكننا شراء القبعات التي تجمع بين الاثنين، ما دامت أضواء الليد لا تؤثر سلباً في كمية أضواء الليزر وأدائها.