أعلن الفنان وعازف العود العراقي الشهير نصير شمة، استحالة إلغاء أو تأجيل حفله المنوي إقامته مساء غد الخميس في مدينة هيوستن بولاية تكساس الأميركية.
وعبّر شمة خلال فيديو نشره عبر صفحته الرسمية في «إنستغرام» عن صدمته الكبيرة من أخبار الزلزال المدمر الذي ضرب أجزاءً واسعة من سوريا وتركيا، وقال انه فجع بتلك المشاهد كثيراً، إلا نه ورغم كل ذلك فإنه يستحيل إلغاء حفل هيوستن وذلك بسبب بيع جميع التذاكر.
وأضاف انه ولهذا السبب فإنه على الأقل سيخصص إحدى الفقرات من أجل أرواح الضحايا، كما أنه سيرصد جزءاً من ريع الحفل لدعم أسر الضحايا المتضررة من الكارثة.
وطالب شمة في الفيديو من الجميع المساهمة والتبرع كل منهم حسب الطريقة المناسبة له، واصفاً الأمر بالواجب لإنسانيتنا أولاً وقبل كل شيء.
وسبق ذلك أن أعلن الفنان العراقي أنه كسفير للصليب الأحمر والهلال الدوليين فإنه يضع كل طاقته تحت تصرف أي جهد يسعى لإنقاذ ما يمكن إنقاذه بهذه المأساة، موجهاً دعوة مفتوحة للتكاتف الشعبي الذي يجعل الجميع يحتفي بالإنسانية، مهما زادت صعوبة الظروف، معبراً عن أمله بوجود حراك شعبي كبير يتضامن مع أسر الضحايا والمنكوبين.
وبالعودة لحفل هيوستن فإنه يأتي ضمن جولة يقوم بها شمة، ويحيي خلالها عدداً من الحفلات للجاليات العربية في الولايات المتحدة وبرعاية مباشرة من مهرجان أبو ظبي.
وأقيمت أولى حفلات هذه الجولة بتاريخ 20 يناير الفائت في نيويورك، وتبعها حفل بفيلادلفيا، وآخر بأوريانا، وشيكاغو وسانت لويس، ثم قدم حفلاً مطلع هذا الشهر في أوهايو وميلاواكي وماديسون.
وشهدت جميع هذه الحفلات حضوراً جماهيرياً كبيراً لم يقتصر على الجاليات العربية فقط، وتواجد بين الحضور عدد من أبناء الجاليات الأخرى في الولايات المتحدة.
وسبق أن أعلن شمة أنه يهدف من هذه الجولة إلى تعميق العلاقة بين فن الجاز وموسيقى العود، من خلال عدد من الأعمال الموسيقية التي ستقدم لأول مرة أمام الجمهور وتوضح لهم أهمية الشراكة بين الجاز والعود، والقيمة الفنية الكبيرة الناتجة عنها.
ومن جانب آخر، يستعد الفنان العراقي لافتتاح «بيت العود» بمنطقة الدرعية بالمملكة العربية السعودية بعد توقيعه لاتفاقية بهذا الشأن مع هيئة الموسيقى السعودية.
ووصف الموسيقي العراقي هذه الاتفاقية بأنها جاءت لتحقيق أحلام الشباب والشابات في السعودية وأن الفرصة باتت سانحة لهم الآن للسير خلف أحلامهم بقوة.
كما وجه دعوة للسعوديين الحالمين بالموسيقى والعود عندما قال: «احمل نفسك إلى بيت العود، سجل وجرب، لا يوجد شيء سهل وصعب، تعالَ وتعلَّم وحقق حلمك. ومن يرد أن يحمي أولاده من كل شيء سلبي موجود حولنا فعليه أن يعلمهم شيئًا من الموسيقى والرسم».