أثناء تسوقكِ أو خلال تصفحكِ لبعض المقالات المتعلقة بصحة البشرة، ربما قد شاهدتِ منتجاتٍ تحتوي على كريمات وأمصال الريتينول التي تزعم أنها توقف الشيخوخة وتساعد في تثبيطها.
وإذا كنتِ تجهلين ماذا تعني تلك المنتجات، فدعينا نخبركِ أن الريتينول والتريتينوين والتريفاروتين والريتينويدات الأخرى هي أشكال اصطناعية من فيتامين «أ»، ومن فوائدها أنها قد تحسن لون البشرة وملمسها ويزيد من سمك البشرة وتساعد في تلاشي البقع الداكنة.
وأقوى أنواع الريتينويد هو تريتينوين، إلا أن الريتينول والمركبات المماثلة الأخرى أكثر أمانًا، ولكن قد تتساءلين ما مدى جودة عمل هذه المنتجات، ومتى يجب أن تبدئي في استخدامها؟
ابدئي في استخدام الريتينول في منتصف العشرينات من العمر٬ لأنه كلما تقدمنا في العمر انخفضت مستويات الكولاجين، وهو ما يؤدي إلى تكوين التجاعيد والخطوط الدقيقة، كما أن تدخين السجائر والحرمان من النوم والإجهاد والتعرض للشمس وعوامل نمط الحياة الأخرى يمكن أن تسرّع الأمور وتتلف ألياف الكولاجين الموجودة، يمكن للريتينويدات الموضعية عكس هذه التغييرات جزئياً وتحسين مظهر الجلد، لذا من المنطقي دمج الريتينول في روتين جمالك منذ سن مبكرة.
وبناءً عليه، فإن منتصف العشرينات من العمر هو وقت رائع لبدء استخدام الريتينول، كما يمكن أن يكون هذا المكون التجميلي أيضاً خياراً جيداً للمراهقين الذين يعانون من حب الشباب.
ويمكنك أن تبدئي في استخدام كريمات وأمصال الريتينول منخفضة القوة بعد سن الـ 25 أو نحو ذلك، واختبريها من خلال وضعها في وقت النوم ثلاث مرات في الأسبوع لتري كيف تتفاعل مع بشرتك.
ومن فوائد استخدام الريتينول منذ سن مبكرة أنه يساعد في منع أو تقليل التجاعيد السطحية والبقع الداكنة، حيث إنه في الأساس إجراء وقائي يقطع شوطًا طويلاً نحو صحة الجلد، إذ من خلال تشجيع الخلايا الليفية لدينا على الاستمرار في إنتاج الكولاجين، يمكن استخدام الريتينول للمساعدة في منع ظهور علامات الشيخوخة في الجلد قبل ظهورها.
كيف تدمجين الريتينول في روتين جمالك؟
رغم أن فوائد الريتينول مدروسة جيداً، إلا أنه يجب استخدام هذا المركب بحذر، ومثله مثل الرتينويدات الأخرى، يمكن أن تُهيّج الجلد وتزيد من حساسيته لأشعة الشمس.
إقرأ أيضاً: ما مقدارالريتينول الذي عليكِ استخدامه؟
ولهذا السبب، من الأفضل اختيار منتج يحتوي على مكونات متعددة، وليس فقط الريتينول، لذا ابحثي عن كريمات الريتينول أو الأمصال التي تحتوي على حمض الفيروليك، وهو أحد مضادات الأكسدة التي تحمي من التلف الضوئي.
ويوصي الخبراء بالبدء بمنتج يحتوي على أقل نسبة يمكنك العثور عليها من الريتينول، وتطبيقه تدريجياً حتى تطبيقه بشكلٍ يومي لجني الفوائد الكاملة.
وللحصول على نتائج أفضل، استخدمي حمض الهيالورونيك والريتينول معاً، لأن هذا المزيج يمكن أن يعزز ترطيب البشرة ويسرع إصلاح الأنسجة.