الحمل تجربة حاسمة للغاية ومغيرة لحياة المرأة كلياً، قد تشعر الحامل بمشاعر مختلطة مختلفة في وقت واحد، في دقيقة واحدة قد تطغى عليكِ السعادة، وفي الدقيقة الأخرى قد يسيطر الحزن.

قد تعاني الأم من علامات التوتر أو القلق بسبب أعراض الحمل غير السارة التي تعاني منها. إن إدراك الأعراض الكامنة لا يقل أهمية عن اتخاذ الاحتياطات أثناء الحمل، ذلك لأن رحلة كونك أمّاً تسهل التغيرات الجسدية والعاطفية التي يمكن أن تؤثر على نوعية حياة كل من الأم والطفل، قد تواجه أيضا بعض أعراض عدم الراحة التي قد تختلف من امرأة إلى أخرى.

فيما يلي 5 أعراض حمل شائعة ومزعجة لكنها طبيعية:

1.ألم الظهر

تحدث آلام الظهر من الأشهر الثلاثة الأولى نفسها بسبب عدة عوامل مثل زيادة مستويات الهرمون والبروجسترون، مما يؤدي إلى توسع وتقلص الأربطة أثناء الحمل.

خلال الثلث الثاني والثالث من الحمل، يعاني جسم المرأة من تغيرات هرمونية ووضعية، يمكن تجربة زيادة الوزن وفصل العضلات وآلام أسفل الظهر والمفاصل خلال المرحلة المتأخرة من الحمل.

قد تبدو آلام الظهر حتمية أثناء الحمل، لكن هناك تدابير احترازية لإدارة آلام الظهر أثناء الحمل، فيما يلي بعض النصائح لإدارة آلام الظهر أثناء الحمل:

· الحصول على قدر جيد من النوم

· استخدام طرق الضغط الدافئة لتقليل الالتهاب واسترخاء العضلات الضيقة

· ممارسة تقنيات الذهن مثل اليوغا والتأمل للحد من التوتر

· استخدام وسادة قطنية أثناء الجلوس للحصول على دعم إضافي للظهر

· الحفاظ على نظام غذائي صحي

· ممارسة تمارين صديقة للحمل لتقوية عضلات الظهر ومحاولة الحفاظ على وضع جيد

2.الدوار

الدوخة هي أحد أعراض الحمل الشائعة الأخرى التي تحدث خلال مراحل الحمل المبكرة بسبب التغير في مستويات الهرمون لتسهيل زيادة تدفق الدم في الجسم، تضمن الزيادة في تدفق الدم نمو الجنين في الرحم، لكن الزيادة في تدفق الدم تؤدي إلى انخفاض ضغط الدم، وهذا يؤدي إلى الدوخة والتعب، ويمكن أن يؤدي انخفاض نسبة السكر في الدم وانخفاض الحديد أيضا إلى الدوخة أثناء الحمل.

يمكن إدارة الدوخة أو تقليلها أثناء الحمل بالطرق التالية:

· الحفاظ على نظام غذائي صحي لتجنب نقص مستويات الحديد والسكر

· البقاء رطبة طوال اليوم

· زيادة الحركات اليومية لمواكبة الدورة الدموية

· انتظام المكملات الغذائية والأدوية التي يصفها الطبيب

3. تساقط الشعر

غالباً ما تخضع النساء لترقق الشعر أو تساقطه أثناء الحمل بسبب الإجهاد، تسمى هذه الحالة طبيا تدفق التيلوجين، والذي يمكن أن يؤثر على عدد قليل من النساء أثناء الحمل.

قد تعاني أيضاً من تساقط الشعر بسبب اضطرابات الغدة الدرقية، مثل فرط نشاط الغدة الدرقية أو قصور الغدة الدرقية الذي قد يكون من الصعب اكتشافه أثناء الحمل، نقص الحديد هو أيضاً أحد الأسباب التي قد تجعلك تعاني من تساقط الشعر بسبب عدم كفاية خلايا الدم الحمراء التي تسهل الأكسجين للأنسجة المختلفة في الجسم.

يمكن ممارسة بعض التدابير الوقائية أثناء الشعور بتساقط الشعر أثناء الحمل:

· الحفاظ على نظام غذائي صحي ومتوازن من خلال التأكيد على الأطعمة الغنية بالبروتين والحديد والمواد المغذية المهمة الأخرى

· غسل الشعر بلطف، واستخدم مشطا واسع الأسنان لتجنب سحب الشعر بشدة أثناء إزالة التشابك

· منح شعرك استراحة من العلاجات الكيميائية أو الحرارية القاسية

4.نزيف اللثة

من المرجح أن تعاني النساء الحوامل من أعراض التهاب اللثة، بسبب التغير المتقلب في الهرمونات، إلى جانب انخفاض إنتاج اللعاب وكذلك غثيان الصباح.

قد يحدث نزيف في اللثة وكذلك أعراض التهاب اللثة خلال الثلث الثاني من الحمل والذي قد يتطور حتى الثلث الثالث من الحمل.

التدابير الفعالة لضمان انخفاض نزيف اللثة هي:

· الحفاظ على نظافة الفم الجيدة عن طريق تنظيف الأسنان بالفرشاة مرتين في اليوم وكذلك ممارسة الخيط

· استهلاك فيتامينات ما قبل الولادة الغنية بفيتامين ج وكذلك الكالسيوم

· ممارسة العلاجات المنزلية مثل شطف الفم بالماء المالح

إقرأ أيضاً: مفيدة للحوامل.. هذه الأطعمة غنية بالفيتامين B9
 

5.ألم في المعصم

تعرف طبياً باسم متلازمة النفق الرسغي، وهي حالة تحدث بسبب تورم الأعصاب مما يؤدي إلى خدر أو وخز أو ألم في إحدى يديك أو كليهما، ويحدث هذا في الغالب خلال الثلث الثالث من الحمل، ويمكن اتخاذ بعض التدابير لمنع أو تقليل آلام المعصم أثناء الحمل:

· ممارسة مجموعة من تمارين الحركة لتمديد المعصم

· وضع الثلج لتقليل الألم

· ارتداء جبيرة المعصم لمنع الشباك لأنها تؤدي إلى تفاقم الألم