لا تخلو مسيرة اللاعب الأورغواياني، لويس سواريز، من الجدل الكبير، حتى إنه لقب بـ"العضاض"، ووصف دائماً باللاعب المشاكس، ذي السلوك العدواني، لكن ذلك كله لا ينفي على الإطلاق تلك الموهبة الكبيرة التي امتلكها سواريز، وجعلت منه واحداً من أبرز مهاجمي العصر، وكان أحد عناصر الثلاثي التاريخي لنادي برشلونة الإسباني، مع كل من الأرجنتيني ليونيل ميسي والبرازيلي نيمار، وهو الذي عرف عالمياً بثلاثي "MSN".
إذا كنت من عشاق سواريز أو لم تكن كذلك، فلا بد أنه أعجبك بمهاراته وأهدافه الحاسمة، ولقطاته المثيرة دائماً. إليك أبرز المعلومات التي قد لا يعرفها الكثيرون عن اللاعب "العضاض" لويس سواريز:
عامل نظافة
لم تكن حياة سواريز في صغره مفروشةً بالورود، فقد عانى اللاعب ظروفاً صعبةً جداً، وانفصل والداه عندما كان في التاسعة، ما اضطره للعمل كمنظف للشوارع أحياناً، وغاسل للمركبات في أحيان أخرى، حتى يؤمن دخلاً له ولعائلته. بدأ سواريز اللعب مع أحد الأندية المحلية في أوروغواي، وتدرج منه حتى وصل إلى ما وصل إليه الآن.
طقوس خاصة
لسواريز طقوس خاصة بالاحتفال، عندما يسجل الأهداف، وتحمل هذه الطقوس رسائل حب خاصة لزوجته وأطفاله.
بعد تسجيله أي هدف يقبل سواريز معصمه وأصابعه، إذ إنه يقوم بداية بتقبيل وشم وضعه على معصمه باسم ابنته الكبرى دليفينا، ثم يقبل إصبعه الوسطى من الخلف للتعبير عن حبه لزوجته صوفيا، وبعد ذلك يكمل احتفاله بتقبيل ثلاثة من أصابعه في إشارة واضحة لأبنائه الثلاثة.
سر الرباط على معصمه
دائماً يضع سواريز رباطاً على معصم يده اليمنى، ويغير ألوانه كل مرة، ويعود سر هذا الرباط لتعرضه في فترات مختلفة من مسيرته لثلاث إصابات قوية بنفس المكان، وبعد ذلك نصحته زوجته صوفيا بارتداء هذا الرباط كوقاية له، وأهدته رباطين بلونين مختلفين: الأول باللون الأحمر لمنع الحسد، والثاني باللون الأخضر لجلب الخير والسعادة.
ومع مرور الوقت، أصبح الأمر أقرب لتعويذة يرتديها سواريز وبات يغير لونه حسب الأمنية التي يريد تحقيقها.
ألقاب.. وشرط غريب
لقب سواريز بالكثير من الألقاب منها ما كان له علاقة بشكله، وألقاب تعلقت بمهارته، وأخرى بسلوكه، فعرف بلقب الأرنب بسبب شكل أسنانه، و"البيستول" أو المسدس القاتل نظراً لأهدافه التي تقتل المباريات، وكذلك لقب بالمشاغب، وقد يكون لقب "العضاض" هو الأشهر على الإطلاق.
وعرف سواريز بهذا اللقب بعد تورطه بعدة حوادث عض للاعبين آخرين في الملعب، ومن أشهر ضحاياه كان اللاعب عثمان بقال، وإيفانوفيتش، وأخيراً في الحادثة الأشهر المدافع الإيطالي جورجيو كيلليني.
عند انتقاله لنادي برشلونة، كان سواريز لايزال ينفذ عقوبة مفروضة عليه بسبب عضة كيلليني، ووضع نادي برشلونة بنداً غريباً في عقده يمنع عض اللاعبين الآخرين، ويفرض عليه غرامات كبرى تصل حتى 200 ألف يورو أسبوعياً بحال كرر فعلته.
علاج نفسي
اعترف سواريز لاحقاً بخضوعه لعلاج نفسي، للتوقف عن عض الخصوم وتلك التصرفات العدوانية التي اشتهر بها، وأثرت في مسيرته، فقال سواريز في أحد اللقاءات: "استعنت بالأطباء النفسيين، وهذا ساعدني كثيراً على تقبل الخطأ والنمو، بعدما عانيت بشدة كنت سيئاً للغاية مع زوجتي، وأطفالي ورفاقي، على المشجعين أن يتحلوا بالهدوء لن يتكرر الأمر".
متهم بالتزوير
بعد رحيله عن نادي برشلونة، كان سواريز على وشك الانضمام لنادي يوفنتوس الإيطالي، لكنه تورط بفضيحة تزوير مستندات رسمية بمساعدة جامعة بيروجيا، وبعض مسؤولي النادي، وذلك من أجل تجاوز اختبارات الحصول على جواز السفر الإيطالي، وتسببت هذه الفضيحة بانهيار صفقة انتقاله بشكل كامل.
من حسن حظ سواريز أن الأدلة لم تكن كافية لإدانته بشكل قانوني، وإلحاق بعض العقوبات به، لكنه فضل الابتعاد عن إيطاليا، والتحق بعدها بنادي أتلتيكو مدريد الإسباني.
انتقم من كومان
في صيف 2020، قرر مدرب برشلونة الهولندي كومان التخلي عن سواريز دون مقابلته أو الاجتماع به، وأبلغه ذلك بمكالمة هاتفية، دلت على عدم احترام أو تقدير للاعب من قبل مدربه.
انتقل اللاعب إلى أتلتيكو مدريد بعد ذلك، واستطاع تسجيل هدف ضد نادي برشلونة، الذي يدربه كومان، واحتفل بالنظر إلى المدرجات ورفع يده كأنه يقوم بمكالمة هاتفية، وفسرت بأنها رسالة انتقام من كومان رغم نفي سواريز للأمر، عندما صرح: "احتفالي كان للأشخاص الذين يعرفون أنه لايزال لدي نفس رقم الهاتف وأنني لازلت أستخدمه، كنت أمازح أطفالي بأنني سأفعل ذلك، لكن إذا كان هناك من يريد أن يأخذها على محمل الجد.. فلا بأس".