هل تحبين قضاء الوقت بمفردكِ؟ أو تكرهين التجمعات العائلية أو حتى الخاصة بالعمل؟ إذا كنتِ تعتقدين أن هذا ما يعرف بالانطوائية، قد تكونين بحاجة لتغيير مفاهيمك الآن.
انطوائي مقابل معادٍ للمجتمع.. اعرفي الفرق
غالباً يشير الناس إلى المعادي للمجتمع، كشخص يتجنب التجمعات الاجتماعية، ولكن هذا غير صحيح، فالشخص الذي يتجنب المواقف الاجتماعية هو فرد غير اجتماعي.
عند الإشارة إلى السلوك الاجتماعي، يعد تجنب التفاعل مع الآخرين خياراً طوعياً بشكل عام، فقد لا يرغب الفرد في التفاعل مع الناس بسبب الشعور بالتهديد أو السلبية أو ببساطة عدم الاستمتاع بصحبة الآخرين، ويفضل أن يكون بمفرده، هذا السلوك يمكن أن يكون أحد أعراض مشكلات أخرى، مثل الاكتئاب، ولكنه لا يرتبط بالشعور بالخوف.
من ناحية أخرى، يستمتع الانطوائيون وحدهم بالوقت والرعاية الذاتية، بدلاً من الشعور بعدم الارتياح في المواقف الاجتماعية، ويشار إلى أنهم يفضلون عادة عدداً صغيراً من الأصدقاء المقربين، بدلاً من دائرة واسعة من المعارف، وغالباً يتم منحهم سمعة سيئة لعدم البحث عن المزيد من التفاعلات الاجتماعية، لكن الانطوائيين يحصلون على الطاقة من قضاء الوقت بمفردهم، على النقيض من المنفتحين الذين يكتسبون الطاقة من التنشئة الاجتماعية.
ما اضطراب الشخصية المعادية للمجتمع؟
اضطراب الشخصية المعادية للمجتمع أو الاعتلال الاجتماعي هو حالة تتطلب عناية طبية، ويؤكد الخبراء أن الأشخاص الذين يعانون هذه الحالة يميلون إلى الانخراط في سلوكيات، مثل: الكذب وخرق القوانين والإجراءات المتهورة وإظهار عدم الاهتمام بسلامتهم أو على الآخرين من حولهم.
كما أنهم يميلون إلى عدم التعاطف مع الآخرين ولا يشعرون بالندم على الأعمال التي قد تضر بالآخرين، ما يؤدي إلى علاقات سيئة أو مسيئة، ومع ذلك قد تنخفض أعراض هذا الاضطراب مع تقدم العمر، كما أن السلوك غير الاجتماعي قد يسبب مشاكل بسيطة، مثل عدم الراحة للأحباء، في حين أن السلوك المعادي للمجتمع هو مرض نفسي خطير يمكن أن يؤدي إلى مشاكل قانونية.
إقرأ أيضاً: عمليات تصحيح النظر.. إليك كل ما تحتاجين معرفته