يعد الأرق مشكلة شائعة لدى معظم الناس الذين يشغلهم التفكير بحياتهم ومجالات عملهم، ولا يستطيعون فصل حياتهم العملية عن تفكيرهم لدى عودتهم لبيوتهم.
وتعرف منظمة الصحة العالمية "الأرق" بأنه اضطراب شائع في النوم، يمكن أن يؤدي إلى صعوبة النوم، أو صعوبة الاستمرار فيه، أو يجعل المصاب به يستيقظ مبكراً مع عدم القدرة على العودة إلى النوم مرة أخرى.
ويحاول بعض الناس الاستماع إلى موسيقى هادئة، كعامل يساعدهم على الهدوء والدخول في النوم بعيداً عن ضوضاء الأفكار والتحليلات التي يقومون بها بشكل دوري، إلا أن صحيفة "ديلي ميل"، البريطانية، نشرت دراسة طبية، ستغير كثيراً من نوع الموسيقى التي يفضل الاستماع إليها قبل الخلود إلى النوم.
وقالت الدراسة إن 31% من الناس يفضلون الاستماع إلى موسيقى إيقاعية نشطة قبل خلودهم إلى النوم، بحسب تحليل ما يقارب ربع المليون مقطع صوتي، منتشرة على أبرز مواقع تحميل الموسيقى العالمية.
واعتمد الباحثون، في تحليل السمات المرغوبة في الموسيقى، على الوقت الذي تم فيه اختيار نوع الموسيقى، ومدة تشغيلها، والفئات التي تم اختيارها.
واعترفت الدكتورة كيرا فايب غيسبرسن، من مركز الموسيقى في الدماغ بجامعة آرهوس الدنماركية، بأن نتائج الدراسة فاجأتها، لكنها بينت أن الأشخاص الذي تعودوا على الاستماع إلى الموسيقى الصاخبة، يفضلون سماع أغانيهم المفضلة عند الاسترخاء. وقالت: "أعمل مع فريق البحث على اختبار فرضية أن الألفة عامل مهم لموسيقى النوم، بمعنى أن الأشخاص الراغبين في الاستماع للموسيقى قبل نومهم، يختارون نوع الموسيقى الذي يفضلونه".
وأشارت الدكتورة كيرا إلى أن نحو ربع العينة المختارة من موسيقى النوم، اختاروا نوعية الموسيقى الصاخبة، المتضمنة لموسيقى الراب، بينما حلت الفئة التي اختارت الموسيقى الشعبية بالمرتبة الثانية.
وعلقت، قائلة: "مدى التباين في اختيارات الناس كان مفاجئاً، فمن الطبيعي أن يتم اختيار مقطوعات موسيقية مرتبطة بالتأمل، أو تحتوي على أصوات طبيعية، أو رنّات موسيقية محددة. لكن هذه الدراسة تكشف مدى الاختلاف الذي يعيشه الناس، وطريقة تفضيلهم لأنواع الموسيقى المرتبطة بالنوم".