الإماراتي سلطان النيادي أول عربي سيشارك في مهمة تمتد ستة أشهر في الفضاء، بعد انطلاقه إلى محطة الفضاء الدولية نهاية الشهر المقبل.
وينطلق رائد الفضاء الإماراتي، سلطان النيادي، في مهمة "سبيس إكس كرو 6"، إلى محطة الفضاء الدولية، 26 فبراير المقبل في تمام الـ11.07 صباحاً، بتوقيت الإمارات من المجمع "A39"، بقاعدة كيب كانافيرال في ولاية فلوريدا الأميركية، بحسب ما أعلنته وكالة الفضاء الأميركية (ناسا)، خلال مؤتمر صحافي، أمس الأربعاء.
وسيصبح النيادي، البالغ 41 عاماً، أول عربي يقضي ستة أشهر في الفضاء، بعد انطلاقه المقرر في 26 فبراير إلى محطة الفضاء الدولية، عبر صاروخ "فالكون 9"، المصنّع من شركة "سبايس إكس".
كما أن النيادي سيكون ثاني إماراتي يشارك في رحلة إلى الفضاء، بعد هزاع المنصوري، الذي أمضى ثمانية أيام في محطة الفضاء الدولية، في سبتمبر 2019.
وسيقوم النيادي بهذه المهمة، إلى جانب الأميركيين: ستيفن بون ووارن هوبرغ، والروسي آندري فيدياييف.
وقال النيادي: إن المهمة تستمر 6 أشهر، ولدينا الكثير من التجارب للعمل عليها مع الطاقم المشارك، وسنقوم بمهمة عمل جماعية رائعة، تعكس التكامل بين ثقافاتنا المتنوعة على متن المحطة الدولية.
وأضاف النيادي: كلنا نكمل بعضنا.. لدينا ثقافات، وخلفيات، ولغات مختلفة، إلا أن هذا لم يعق تواصلنا حتى في التدرب على الإجراءات الطارئة.. قمنا بمهمة جماعية لتعليم بعضنا.. لذا، سنقوم بمهمة جماعية رائعة.
إقرأ أيضاً: ساعة «رولكس».. الدليل الكامل لكل ما تحتاجين إلى معرفته عنها
وأشار النيادي إلى أن التجارب على متن المحطة الدولية متنوعة، وتتضمن أنشطة طبية، والعديد من الأبحاث التي تتعلق بالعلوم الأخرى.
وتشكل محطة الفضاء الدولية أحد مجالات التعاون النادرة المتبقية بين موسكو وواشنطن، منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا، في 24 فبراير 2022، والعقوبات الغربية التي أعقبته.
وأعلن مسؤولو وكالة "ناسا" أنهم يخططون لفترة انتقالية تمتد خمسة أيام للتسليم والتسلم بين الطاقم الجديد، والأفراد الأربعة في الطاقم القديم.
وأقيمت محطة الفضاء الدولية عام 1998، خلال مرحلة تعاون بين الولايات المتحدة وروسيا، بعد أن تنافس البلدان في غزو الفضاء، في مرحلة الحرب الباردة.