مع وجود العديد من منتجات العناية بالبشرة، والعديد من المكونات التي تدعي أنها الأفضل، قد يكون من الصعب معرفة نوع المنتجات المناسبة لبشرتكِ، على الرغم من أن مكونات العناية بالبشرة المختلفة تقدم العديد من الفوائد، لكن يوصي أطباء الأمراض الجلدية والخبراء بروتين منتظم، باستخدام منتجات بمكونات محددة، وعادة يكون النياسيناميد على رأسها.
وسواء كنتِ تفضلين تركيبة المصل أو الكريم، عند استخدامه بشكل صحيح، يمكن أن يكون النياسيناميد مكوناً قوياً للعناية بالبشرة ومضاداً للشيخوخة، ويمكن أن يساعد أيضاً في مكافحة المشكلات الشائعة، مثل: حب الشباب والندبات والاحمرار والإكزيما، لكن هناك مجموعة من الأخطاء قد تقعين فيها أثناء تطبيق المكون في روتين العناية الخاص بكِ، لذا عليكِ الانتباه.
أخطاء عليكِ تجنبها عند استخدام النياسيناميد:
1. استخدام الكثير منه:
عند البدء لأول مرة بالنياسيناميد، من المهم استخدام كميات صغيرة في البداية حتى تعرفي كيف ستتحمل بشرتك، في حين أن المكون غير معروف بكونه قاسياً أو مزعجاً، إلا أن البعض أكثر حساسية للنياسيناميد من غيرهن.
وإذا تم استخدام النياسيناميد بتركيزات عالية، فيمكن أن يسبب تهيج الجلد واحمراره، بالإضافة إلى التهاب الجلد التماسي، الذي قد يتجلى في احمرار وطفح جلدي، ولتقليل خطر التهيج عليكِ بالبدء بمنتج لا يحتوي على أكثر من 5% نياسيناميد، لأن هذا التركيز مقبول للكثيرات، وإذا كانت بشرتكِ حساسة؛ فعليكِ البدء بتركيز أقل يصل لـ2%.
2. عدم إقرانه بالمكونات النشطة الأخرى:
غالباً يعمل النياسيناميد مثل العديد من مكونات العناية بالبشرة الأخرى، بشكل أفضل عند استخدامه مع المكونات النشطة الأخرى، حيث يميل إلى التفاعل بشكل جيد مع معظم المكونات الأخرى، ما يجعل من السهل نسبياً دمجه في روتينك الحالي.
لكن عليكِ الانتباه إلى بعض المكونات، التي لا يجب إقرانها بالنياسيناميد. على سبيل المثال المرطبات السمكية، إذا طبقت النياسيناميد فوقها، فلا يمكن للبشرة أن تمتصه، لأنه يعتمد في تكوينه على الماء.
ويمكنكِ دمج النياسيناميد مع الريتنول للمساعدة في تهدئة البشرة وتحمل المكون القاسي، فضلاً عن فاعليته عند دمجه مع مكونات مكافحة حب الشباب، مثل: الساليسيليك، والهيالورونيك، فهما من المكونات الصديقة للنياسيناميد.
3. الاستسلام بسرعة:
عندما تدعي الكثيرات أن بعض منتجات العناية بالبشرة ليست فعالة، فغالباً يكون ذلك ببساطة لأنهن لم يمنحنها الوقت الكافي للعمل بشكل صحيح، ومن بينها النياسيناميد الذي يحتاج لبعض لوقت حتى تظهر فاعليته وقدرته على تعزيز جمال وتوهج البشرة.
لحسن الحظ، لا يجعل النياسيناميد بشرتكِ أكثر حساسية لأشعة الشمس، لذلك من الآمن استخدامه خلال روتينكِ الصباحي والليلي، طالما أن بشرتك تتحمل ذلك، لكن من المهم عدم التوقف عن استخدامه بعد رؤية النتائج، لأن العلاج المستمر ضروري لجني الفوائد على المدى الطويل.
إقرأ أيضاً: الرموش الاصطناعية.. مميزاتها وسلبياتها
4. الاعتقاد أن الوقت قد فات للبدء
لم يفت الأوان بعد في الحياة للبدء في استخدام النياسيناميد في روتينكِ اليومي للعناية بالبشرة، خاصة أنه يعمل بشكل جيد على جميع الأنواع المختلفة من قوام البشرة ومستويات الترطيب من الجافة إلى الدهنية، بحيث يمكن للناس من جميع الأعمار الاستفادة من الاستخدام المنتظم.
لذلك، إذا لم تكتشفي النياسيناميد في سن المراهقة عند بدء روتين العناية بالبشرة لأول مرة، أو في العشرينيات والثلاثينيات من العمر عندما تعلمت إتقانه، فلايزال بإمكانك جني فوائده الآن.