إلى جانب الجدل الكبير، الذي أحدثه كتاب الأمير البريطاني هاري "سبير" (الاحتياطي)، نتيجة ما ورد فيه من الأسرار عن عائلته الملكية، وحصوله على مبالغ مالية ضخمة بسبب مبيعاته العالية، تمكن الكتاب أيضاً من تحطيم رقم قياسيٍ دخل من خلاله موسوعة "غينيس" من أوسع أبوابها.
ووفقاً لموسوعة "غينيس" للأرقام القياسية، فقد أصبحت السيرة الذاتية الخاصة بالأمير الشاب، أسرع الكتب غير الروائية مبيعاً على الإطلاق، حيث بيع من الكتاب الذي يحتوي على اكتشافات مذهلة عن العائلة المالكة البريطانية ما يُقارب الـ1.43 مليون نسخة في اليوم الأول من إصداره، مسجلاً رقماً قياسياً جديداً، متجاوزاً بذلك الرقم الذي حققته مذكرات رئيس الولايات المتحدة الأميركية الأسبق باراك أوباما.
وكان كتاب الرئيس الأميركي الأسبق، الذي يحمل عنوان "أرض الميعاد"، قد حقق رقماً قياسياً وقت طرحه عام 2020، حيث بيع منه 887 ألف نسخة في اليوم الأول لإصداره، وفقاً لأرقام "غينيس".
وأفادت دار "بنغوين راندوم هاوس" للنشر، المسؤولة عن نشر "سبير"، أن الطبعة الثانية من الكتاب موجودةً بالفعل في الأسواق، بعد أول نسخة مطبوعة والتي بلغت مليونَيْ نسخة.
وحتى قبل طرحه للبيع، كان الكتاب الذي كتبه الأمير هاري حديث المدينة، بسبب ما قد يتضمنه من معلومات تتعلق بحياته في القصر ووالديه وحياته الخاصة، وما قد يكشفه بخصوص ما عاشته زوجته الأميركية ميغان ماركل.
وبحسب ما قاله الأمير هاري لصحيفة "التلغراف"، فإنه استبعد الكثير من التفاصيل من هذا الكتاب، مشيراً إلى أن "سبير" يمكن أن يكون على جزأين، وأن المسودة الأولية للمذكرات كانت ضعف ما تم نشره.
كما كشف الأمير أنه اختار حذف بعض التفاصيل، التي تحكي كواليس توتر علاقته مع والده الملك تشارلز الثالث، وشقيقه الأمير وليام، والسبب الذي جعلها تؤول إلى ما هي عليه الآن، موضحاً أن السبب في ذلك "لأنه لا يعتقد أنهم سيغفرون له كشف أسرارهم أبداً".
إقرأ أيضاً: هكذا أطلت كيت ميدلتون لأول مرة بعد كتاب الأمير هاري
وكان لاري فينلي، العضو المنتدب لشركة "بينغوين راندام هاوس" للنشر، قد قال وقت إصدار المذكرات: "كنا نعلم دائماً أن هذا الكتاب سيحلق عالياً، لكنه تجاوز حتى أكثر توقعاتنا تفاؤلاً".