تبدأ معظم الخلافات بين الأزواج من مواقف بسيطة، وأسباب يمكن تداركها بكل سهولة. فعلى سبيل المثال، يعتبر ضعف التواصل من أهم الأمور التي تؤدي لخلافات كبيرة، قد تصل في نهايتها إلى مرحلة الانفصال، وكذلك لا يمكن إغفال المشاكل المالية، والاختلافات في أسلوب الأمومة والأبوة.
وينصح خبراء العلاقات الزوجية والأسرية بضرورة تنمية مهارة الاستماع، والبدء بفهم ما يريد الشريك قوله، وإيصاله خلف الكلمات التي تخرج من فمه.
ويقول الخبراء إن كلمة "شكراً"، التي تخرج من أحد الأزواج باتجاه الآخر، تؤدي حتماً إلى رفع مستوى التقارب والتفاهم والتجانس بين الزوجين، وذلك لعدة أسباب من أهمها:
تغير وجهات النظر:
بدلاً من التركيز على السلبيات، وتلك الصفات الأقل كمالاً، فإن كلمة "شكراً" تشكل جانباً من التعبير عن الامتنان، وبكل تأكيد فإن لها مفعولاً سحرياً قادراً على تحويل وجهات نظرنا إلى الأمور الإيجابية، والصفات الجذابة في الشريك.
وبدلاً من التركيز على ما لا يتم القيام به بشكل صحيح، يمكن أن تجعل عبارة "شكراً لك" على كل ما تفعله لجعل منزلنا مريحاً شوطاً طويلاً، حتى لو تم ذلك بشكل خاطئ فإن التنويه يتم لاحقاً، ولا يكون العتب أولاً.
تحفز الشريك وتشجعه:
يقع الكثير من الناس في دوامة لوم أنفسهم على عدم قدرتهم على القيام بالمهام المسندة إليهم بشكل صحيح، وقد تكون لذلك ارتدادات سلبية كبيرة، إلا أن النطق بكلمة "شكراً" على ما يقدمه لنا، تعيد له إحساسه بأهميته، وتشكل له دافعاً وحافزاً للتحسين والتطور.
على سبيل المثال، قل لزوجتك: "شكراً لك على مشاركتك حياتك معي، أشعر بأنني أسعد شخص على قيد الحياة، وأتمنى أن نبقى معاً في هذه الرحلة"، فهذه الكلمات ربما لا تقدر بثمن أبداً.
لذا، إن الشكر يعتبر شفاء للشريك من المشاعر السلبية، التي تحيط به عند عدم قدرته على إتقان عمل ما.
تسحن التواصل وتديمه:
كلمة "شكراً" تعبير صادق عن الأمور التي نمتن بها لأزواجنا، وهي مهمة حتى في بعض التصرفات التي قد نراها تافهةً لا تستحق الشكر. وعلى سبيل المثال، قد يذهب شريكك للتسوق من البقالة، وعاد يحمل مقتنيات بسيطة، ستكون كلمة "شكراً" رائعة بحقه، وتجعله يشعر بقيمة ما يقدمه.
الشكر على كل الأفعال التي يقوم بها الشريك، يعد استثماراً رائعاً ومهماً لإدامة التواصل بينكما، وتدفع الشريك للنظر بطريقة مغيرة لعلاقته الزوجية.
ويؤكد الخبراء أننا عندما نتمكن من رؤية وتقدير جهود شركائنا حقاً، خاصة عندما ننظر ونخاطبه بوعي مدروس، نصبح أفضل في التواصل.
تمنحكما أنماطاً جديدة للحياة:
قد تكونين حاولت سابقاً وبشكل جدي كسر أنماط الاتصال القديمة بينكما، وبدأت تبحثين عن طرق جديدة للتواصل تكون أكثر شغفاً وقرباً، لذا إن سماع كلمة "شكراً" على هذه المحاولات، ستشكل حافزاً قوياً لديك للاستمرار والتغيير.
وبالمقابل، فإنك ملزمة بتقديم الشكر لشريكك في حال استماعه لأفكارك ومشاريعك لا مانع من القول: "شكراً لك على استماعك ومشاركتي وقتك"، فكلاكما مستفيد من كلام الشكر، وغالباً تحقق هذه الكلمة مصلحتكما معاً، وتديم علاقتكما.
العثور على الفرح:
قد يسمع الإنسان كلمة "شكراً" بشكل كبير في حياته، من مختلف الأشخاص، سواء في العمل أو الحياة بشكل عام، إلا أن سماع هذه الكلمة من الشريك لها تأثير أكبر، وتمنحك الفرح الحقيقي، وتساعدك في إكمال مسيرتك في هذه الحياة.
إقرأ أيضاً: تبييض الأسنان.. إليكِ كل ما تحتاجين معرفته