على أنغام أغنيته الشهيرة "يوم الوداع"، بدأت مراسم تشييع جثمان "وديع"، نجل الفنان السوري جورج وسوف، إلى مسقط رأسه في بلدة كفرون السورية، لتقام الصلاة عليه، ويتم دفنه فيها.
وحمل نعش الشاب الراحل، وتم ترقيصه، وسط تعالي الزغاريد وترديد بعض الأغاني الحزينة لوالده وسوف.
ولم يخلُ المشهد برمته من الحزن والدموع، وحالات الانهيار، إذ ظهر سلطان الطرب يذرف الدموع بغزارة ومرارة، وهو يستمع لتلك الكلمات المؤثرة التي رثى بها "جورج جونيور" شقيقه الأكبر، وقال فيها: "وديع يا وديع يا خي يا حبيبي ما كنت متوقع يجي هالنهار أنا، واحكي بعزاك، فليت بكير يا خي، كسرتنا وكسرت قلب بيك، وكسرت قلوبنا كلنا، بيك كان أغلى شي عندك بالدنيا، وكان همك بس يضل مرتاح، كنت عايش كل حياتك كرماله، لتشوفه مبسوط ومرتاح، كلنا بهالعيلة إلنا حصة باسم وديع، بي أبو وديع، أمي أم وديع، أنا وتيمي أخواته لوديع، بس هلا كلنا هون وديع منو معنا..".
مشيراً إلى أن الحياة لم يعد لها معنى دون وديع، واصفاً بأنه أصبح قديساً بالسماء، وقال جورج جونيور إنه كان يتمنى أن ينتظر وديع، ليحمل له ابنته وتعرف عمها طيب القلب، مقدماً شكره لكل شخص وقف بجانبهم وقدم تعازيه لهم، وحاول التخفيف عنهم بهذه المحنة.
ولم يستطع "أبو وديع" تجاوز أحزانه أو استجماع قواه في لحظات الوداع الأخيرة لنجله الذي رافقه في جزء كبير جداً من مسيرته الفنية، وظهر "سلطان الطرب" بحالة انهيار تامة داخل كنيسة مار إلياس ببلدة كفرون، عند إلقاء النظرة، في لحظات الوداع الأخيرة لنجله الأكبر، الذي رافقه في الجزء الأكبر من مسيرته الفنية.
رسالة جورج:
في الطريق نحو اللقاء الأخير مع فلذة كبده وديع، ومن داخل سيارته المتوجهة إلى بلدة كفرون في محافظة طرطوس السورية، وبحسرة وألم وحزن بالغ، وجه "أبو وديع" رسالة لأهله ومحبيه في مسقط رأسه، مطالباً إياهم بعدم إطلاق الأعيرة النارية خلال الجنازة، لكيلا يتضاعف الحزن في حال إصابة أي شخص من الحضور.
وقال جورج في الفيديو: "أنا هلا شوي وبوصل على كفرون، أنا وراي حبيبي ودوعة بالنعش، طالعين لمثواه الأخير، بضيعته وضيعة بيه وجده، الي رجا كبير عندكم، مابدي اسمع ولا طلقة رصاص، ما بدي اسمع قواص أبداً الله يخليكم ويخليلكم شبابكم وولادكم، لأنه أي شي رح يصيرله شي لا سمح الله رح يكون جرح كتير.. وأي جرح رح يكون جرحي، بترجاكم إذا الي معزة عندكم".
تفاصيل الجنازة والعزاء في كفرون:
أقيمت الصلاة على جثمان الراحل وديع وسوف في كنيسة مار إلياس بمسقط رأسه ورأس والده وجده بلدة كفرون السورية، وحضرها حشد كبير من عائلته وأصدقائه وأبناء البلدة. ثم نقل الجثمان ليطوف بساحة القرية، ليستطيع الأهالي وداعه لآخر مرة، وبعد ذلك تم أخذ النعش لمنزل جد الراحل قبل أن يدفن بمقبرة العائلة.
وأعلنت عائلة وسوف أنها ستتقبل التعازي بابنها في البلدة السورية، بقاعة مار إلياس أيام الأحد والإثنين والثلاثاء، قبل أن تعود إلى لبنان لاستكمال التعازي في كنيسة القديس نيقولاوس للروم الأرثوذكس (مار نقولا) الأشرفية يوم السبت المقبل.