يواصل برنامج "أمير الشعراء"، في موسمه العاشر، احتضان المبدعين في سماء الشعر العربي الفصيح، ويضخ دماء شعرية جديدة به، حيث استطاع أن يحقق جماهيرية واسعة على مدى 15 عاماً، في خدمة الشعر العربي منذ عام 2007، وكان له نصيبه في إذكاء روح التنافس بين الشعراء، ما عاد بالنفع على فن الشعر الفصيح وتطوير أدواته، وكذلك على الشعراء من خلال تقديم أنفسهم على منصات إعلامية، تسمح لإنتاجهم الأدبي بالذيوع والانتشار والوصول إلى الجماهير.

والبرنامج الذي يبث عبر قناة "بينونة" الإماراتية، والذي انتهى من جولته العربية لاختيار أفضل الشعراء العرب، حيث تم اختيار 245 شاعراً وشاعرة من أكثر من 25 دولة عربية وغير عربية، سيبدأ موسمه العاشر خلال أسابيع، للبحث عن فارس جديد يتوج بإمارة الشعر العربي، من عاصمة الفن والثقافة العربية أبوظبي.

  • الدكتور علي بن تميم

وقال الدكتور علي بن تميم، عضو لجنة تحكيم البرنامج: إن "أمير الشعراء" استطاع، خلال 15 عاماً، أن يجعل الشعر في الصدارة، فهدف البرنامج هو الاعتراف بهذا الفن الجوهري للشعر العربي، وأثره الإيجابي في توجيه الشعراء الشباب نحو الإبداع، وقد استطاع البرنامج أن يشكل مرجعية أدبية، ويجعل الشعر حاضراً في المكتبة العربية، كما استطاع استقطاب الشعراء العرب وغير العرب، الأمر الذي يجعل للبرنامج أهمية كبيرة.

من جهته، أشار الدكتور محمد حجو، عضو لجنة تحكيم البرنامج، إلى أن "أمير الشعراء" ولد بجمهوره الخاص، وهذا يعد فخراً للعربية والعرب، مؤكداً أن البرنامج سيعيش طويلاً مادامت هناك حركة إبداعية خاصة، وأن لجنة التحكيم تعمل بكل استقلالية، وكذلك الشعراء يختارون أيضاً أشعارهم بكل استقلالية دون تدخل أحد.

إقرأ أيضاً:  ريتشارد ميل تكشف عن "الفنّ في منطقة الخليج"
 

فيما أكدت الدكتورة أماني فؤاد، عضو لجنة التحكيم، أن وجود المرأة في أي موقع أمر طبيعي، خصوصاً في ظل المشاركة النسائية الفاعلة في المسابقة، ليس لأن الرجل لا يستطيع أن يحكم على تجارب النساء، فالمرأة تستطيع والرجل يستطيع؛ لأن النقاد ينطلقون من معايير تنحو إلى العلمية، لكن المرأة أكثر حساسية في التقاط جماليات الشعر، مشيرة إلى أن وجودها لن يكون دعماً للمشاركة النسائية في البرنامج، لكن للقصيدة الجميلة والتجربة الجديدة، التي تعبر عن الشارع والمجتمع الذي يعيش فيه.