لا يختفي أبداً اسم الملياردير الأميركي، إيلون ماسك، من وسائل الإعلام!
ففي كل يوم، تدور حول اسمه عشرات الأخبار والتقارير، وكل هذه الأخبار تتعلق باسمه، وطريقة عيشه وأسلوبه الغريب في التعامل مع ممتلكاته وشركاته وموظفيه، حتى إن ظهوره في أي مكان عام أو تغريدة ينشرها عبر منصة "تويتر"، يجلبان نحوه الأضواء، إذ أصبح اسمه مرافقاً للجدل.
إيلون ماسك، مالك شركة "تسلا" للسيارات الكهربائية، والذي استحوذ على ملكية موقع التغريدات الشهير "تويتر" مؤخراً، والذي يعد من أغنى رجال العالم، يواجه حالياً دعوى قضائية تتعلق بعدم تسديده دفعات مالية!
قد لا يصدق هذا الخبر مع رجل أعمال ناجح مثل ماسك، لكن مالك عقار "كولومبيا ريت"، في ولاية سان فرانسيسكو الأميركية، رفع دعوى قضائية على إيلون ماسك، بسبب تخلفه عن دفع إيجار مكاتبه الواقعة في البرج الشهير، والمقدر بـ136 ألف دولار، منذ أن استحوذ ماسك على شركة "تويتر".
وبحسب وسائل إعلام أميركية تداولت القصة، فإن مالك البرج قدم شكوى في المحكمة الجزائية بسان فرانسيسكو، يوم 16 ديسمبر 2022، وطالب بإخلاء المكاتب في غضون خمسة أيام في حال عدم تسديد المبلغ، لكنها أي (شركة تويتر) لم تمتثل.
واللافت أن القضية هذه تأتي في الوقت الذي بدأت فيه "تويتر" في التخلف عن دفع الإيجار في جميع مكاتبها العالمية لتوفير التكاليف، مع إنهاء خدمات 50% من موظفي الشركة بحجة خفض التكاليف.
ودخل تطبيق التغريدات الشهير في أزمات متلاحقة، منذ أن أعلن ماسك استحواذه على "تويتر"، نهاية شهر أكتوبر الماضي، ولايزال العديد من العاملين مستائين؛ لأنَّ ماسك طرد نصف موظفي الشركة، الذين يزيد عددهم على 7 آلاف موظف، بمن في ذلك معظم كبار المديرين، في غضون أسبوع تقريباً من إتمام صفقة استحواذه المقدرة بـ44 مليار دولار.
وحمل العام الجديد مشاكل إضافية لماسك، بدأت مع انتشار خبر خسارته مبلغ 200 مليون دولار من ثروته.
إقرأ أيضاً: تعرفي إلى أفضل 10 هواتف في عام 2022
وتراجعت ثروة ماسك بشكل كبير مع بداية العام الجديد، إذ بلغت قيمتها حسب مؤشر بلومبيرغ الخاص بالمليارديرات 137 مليار دولار، بعد أن بلغت ذروتها خلال عام 2021، وتحديداً في شهر نوفمبر الماضي، بـ340 مليار، ونال وقتها لقب أغنى رجل في العالم.
وقالت بلومبيرغ إن تراجع ثروة ماسك بهذه الصورة الكبيرة غير المسبوقة، يعود للانخفاض الحاد في أسهم شركة "تسلا"، الذي بلغ 65% من قيمته، وكذلك قيام الملياردير الشهير ببيع قدر كبير منها، لتمويل صفقة شراء موقع التغريدات "تويتر"، بصفقة قدرت قيمتها بـ44 مليار دولار.