يحتفل الناس في نهاية شهر ديسمبر من كل عام بانقضاء عام وحلول آخر، حيث درجت العادة على أن يودع الناس السنة المنصرمة بالاحتفالات، وإطلاق الألعاب النارية، والغناء، والفرح، متمنين أن يكون العام الجديد أفضل من الذي سبقه.
لكن هل خطر ببال أحد أن الاحتفال بقدوم العام الجديد لم يكن مرتباً بالأول من شهر يناير حتى وقت قريب؟
يشير موقع Ancient Origins إلى أن احتفالات العام الجديد قبل 2000 عام قبل الميلاد، كانت تبدأ مع انطلاق موسم فصل الربيع في شهر مارس، باعتباره اليوم الذي يشهد القمر مكتملاً بعد الاعتدال الربيعي بأواخر مارس، حيث يصبح اليوم مقسوماً بالتساوي بين الليل والنهار.
ويؤكد الموقع أن أولى المدن التي كانت تحتفل بهذا التاريخ، هي مدينة بابل العراقية، وكان يطلق على الاحتفال "أكيتو"، وهو يعني الشعير باللغة الآشورية القديمة.
وظل الاحتفال بقدوم السنوات الجديدة متبعاً، حتى أدخل يوليوس قيصر تعديلاً على التقويم، عام 153 قبل الميلاد، حيث صار التقويم من يومها يعتمد على حركة القمر وليس حركة الشمس، ما يعني تحول رأس السنة إلى شهر يناير، حتى جاء عام 567 قبل الميلاد، وتم إلغاء الاحتفال بالأول من يناير، خشية أن يكون هذا اليوم تشبهاً بالوثنية، ليتم اعتماد تاريخ 25 ديسمبر من كل عام موعداً لبداية السنة الميلادية الجديدة.
لكن في عام 1582 ميلادية، تمت إعادة الاحتفال برأس السنة الميلادية إلى يوم الأول من يناير، وفقاً لتقويم "غريغوري" الميلادي الذي يتم عد السنوات به، بداية من ميلاد السيد المسيح، وهو التقويم الذي يتم العمل به حالياً، وفقاً لموقع timeanddate التوثيقي.
وكانت روسيا آخر المنظمين لهذا التقويم في القرن السادس عشر، كونها كانت تحتفل برأس السنة الميلادية في الأول من ديسمبر، ويطلق على هذه الليلة في بعض البلدان، خصوصاً في أوروبا الوسطى، اسم ليلة القديس سلفستر.
إقرأ أيضاً: محمد حماقي يكشف تفاصيل علاقته بزوجته